أبرز المندوب الإقليمي للصيد البحري بشفشاون ، عبد النبي المنصوري، التدابير المتخذة لتأهيل البنيات التحتية، والنهوض بالتجهيزات الخاصة بالاقتصاد البحري على صعيد الإقليم. واستحضر السيد المنصوري، في عرض خلال انعقاد الدورة العادية لشهر يناير لمجلس إقليمشفشاون بداية الأسبوع الجاري بحضور كل من عامل الإقليم محمد علمي ودان و رئيس المجلس الاقليمي عبد الرحيم بوعزة، الدور الأساسي الذي يلعبه قطاع الصيد البحري في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للساكنة، موضحا أن القطاع يتوفر على “مؤهلات طبيعية مهمة ويزخر بمخزونات سمكية متنوعة.” في هذا الصدد، أكد أن الصيد البحري، يعتبر نشاطا مندمجا في “النسيج السوسيو-اقتصادي للمنطقة”، موضحا أن الأسطول يتكون من 6 مراكب لصيد السردين و4 مراكب للصيد بالخيط و 32 مركبا موسميا لصيد السردين و10 مراكب للصيد بالجر، إلى جانب 458 قاربا للصي التقليدي. وكشف المسؤول أن المندوبية تسهر على النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لشريحة العاملين في قطاع الصيد التقليدي، وذلك من أجل “إضفاء طابع الاستدامة على تنمية المنطقة، وضمان تثمين أفضل لمنتوجات الصيد البحري وتحسين الانتاجية كما وكيفا”، مبرزا في هذا السياق أن الموارد البحرية بالمنطقة، التي تعتبر ممرا لبعض الأسماك المهاجرة كالتون الأحمر، تتميز ب “التنوع والجودة”. وأضاف أن قطاع الصيد البحري بالإقليم يشغل أزيد من 1500 بحار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، منها 480 بحار بالنسبة للصيد الساحلي و 1080 بحار بالنسبة للصيد التقليدي، و18 تاجر سمك، موضحا أن الجهود متواصلة لتحسين وضعيتهم الاجتماعية، خاصة بعد انخراط أزيد من 90 في المائة من بينهم في صندوق الضمان الاجتماعي. على مستوى المشاريع المنجزة الرامية إلى تثمين الموارد السمكية، ذكر المندوب الاقليمي للصيد البحري ب إنشاء محمية “البوران” التي تقع على طول الشريط الساحلي المتوسطي ما بين الجبهة (واد أمتار) وصولا إلى تامبراط، والتي أنشأت ما بين 2015 و2016 ، بدعم من حساب تحدي الألفية الثالثة، باستثمار يصل 7,6 مليون درهم، للحفاظ على تنوع الأحياء البحرية وحمايتها من الاستغلال المفرط. في السياق ذاته، حذر المسؤول من عدم احترام أرباب مراكب الجر للمناطق الممنوعة من الصيد في محمية البوران، داعيا مهنيي الصيد البحري إلى المساهمة في الحفاظ على الموارد البحرية في إطار صيد مسؤول ومستدام لتنويع أنشطتهم وتثمين وتسويق المنتجات السمكية. كما سلط السيد المنصوري الضوء على البنيات التحتية المهمة التي تتوفر عليها نقطة التفريغ بأمتار وقرية الصيادين باشماعلة ونقطة التفريغ بقاع أسراس، موضحا أن هذه المرافق “ساهمت في تحسين ظروف الاشتغال بقطاع الصيد التقليدي وتكريس دوره في التنمية المحلية”. وأعلن عن أن ميناء مدينة الجبهة “سيعرف عدة تغييرات وتوسيعات جديدة، تشمل إعادة بناء الرصيف لتفريغ المنتوجات البحرية، وتعزيز الإنارة وبناء إدارات جديدة بالنسبة لسلطات المراقبة”. وعدد المسؤول بعض المشاكل التي يعاني منها قطاع الصيد البحري بإقليمشفشاون، من قبيل ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المحروقات وبعد الأسواق وافتقار المنطقة لنقطة تفريغ لبيع السمك بالجملة ولفضاء مخصص لتكوين البحارة لتطوير قدراتهم.