انتخب صباح اليوم الثلاثاء، رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، عمر مورو، بالاجماع رئيسا لجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب خلال الجمعية العامة المنعقدة بمقرها الرباط . وقال بلاغ للجامعة، “إن انتخاب عمر مورو يهدف إلى خلق دينامية جديدة على مستوى أداء هاته المؤسسة والتي تعتبر مخاطبا رسميا لدى الحكومة للنهوض بالمهام المطروحة عليها وخاصة تأهيل الغرف الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات وتمكينها من الامكانيات البشرية والمالية لممارسة مهامها كممثل للمهنيين (التجار – الصناع – الخدماتيون) والقيام بدور الدبلوماسية الاقتصادية على الوجه الامثل خدمة للمصالح العليا للوطن”. وعقب انتخابه بسط عمر مورو في كلمة له التوجهات الكبرى لجامعة الغرف، أكد فيها على أن المغرب يمر اليوم من مرحلة تتسم بالسعي إلى تدعيم مسار البناء والتشييد تحت قيادة الملك محمد السادس، وذلك عبر اختيار نموذج تنموي يهدف الى ضمان تنمية متضامنة ومستدامة تقلل من الفوارق المجالية والاجتماعية وتحقق نجاعة اكبر في المجال الاقتصادي تكفل خلق فرص الشغل و الحياة الكريمة للمواطنين. واعتبر الرئيس الجديد لجامعة الغرف، أن الغرف المهنية بالمغرب مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤوليتها فيما يخوله لها الدستور والقانون من أجل إدماج ومواكبة وتأهيل مئات الآلاف من المقاولات الصغيرة والمتوسطة في جميع المجالات وعلى امتداد التراب الوطني من طنجة الى الكويرة. وتابع مورو، أن الغرف المهنية أمام فرصة حقيقية لتحقيق طفرة نوعية في حياة الغرف، حيث أنه لأول مرة في تاريخ الغرف ومنذ الاستقلال ، ومرورا بالمناظرتين الوطنيتين الاولى سنة 1990 ثم الثانية بعدها ب18 سنة، وصولا إلى توقيع البرنامج التعاقدي في صيغته الاولى سنة 2014 أمام الملك، قائلا :إنه ولأول مرة نحس كغرف بأن هناك إرادة حقيقية لدى الوزارة الوصية بالدفع بمسار تأهيل الغرف بمنظور شمولي و متكامل و بمقاربة تشاركية و مندمجة انصبت على كافة مناحي الاصلاح ، انطلاقا من تحسين حكامة الغرف و تأهيل مواردها البشرية ، مرورا بتجويد الخدمات و اعادة النظر في طريقة تدبيرها بما يخدم المنتسبين بشكل مباشر و عملي ، و ثالثا الوصول الى تمكين الغرف من القيام بمشاريعها الخاصة بفضل آلية للتمويل تضمن المنافسة الايجابيةً و تحض على العمل و الجدية و التجديد. أما بالنسبة لأولويات المرحلة المقبلة في حياة الجامعة، أكد عمر مورو أن الأولوية ستكون تنزيل البرنامج التعاقدي بشكل جيد يحترم الجدولة الزمنية ويَتضمن انخراط واستفادة جميع الغرف بدون استثناء، فدور الجامعة هو تنسيق العمل وحل الاشكالات وتمكين الغرف من تعميم الممارسات المثلى فيما بينها. و عبر الرئيس الجديد ، عن عزمه اليوم على تغيير المقاربة ، من مقاربة مطلبية تقليدية الى مقاربة جديدة قوامها يعتمد على تبني فلسفة المشاريع و تحسين آداء الغرف و القبول بمنطق المنافسة. وأكد المتحدث ذاته، عن وثوقه من قدرة المنتخبين و الكوادر الادارية في رفع هذا التحدي و إعطاء صورة جديدة للغرف تعيد لها ثقة منتسبيها، و تمكنها وجوبا من تحسين خدماتها في الدعم و التسويق الترابي بما يحسّن من أداء المقاولة و بالتالي الاقتصاد الوطني بشكل عام، والذي يظل في النهاية الغاية الأولى كمهنيين نبتغي بها المساهمة في تعزيز المسار التنموي لبلادنا حتى نكون عند حسن ظن الملك محمد السادس، حسب تعبير الرئيس الجديد.