وقعت جامعة عبد المالك السعدي والمجالس العلمية المحلية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، أمس الأربعاء بتطوان، على اتفاقية شراكة تهم مأسسة التعاون الثقافي والفكري في مجال البحث العلمي، وتعزيز الأمن الروحي . وحسب المنظمين، فإن هذه الاتفاقية، التي تهدف إلى إدماج الخطاب الديني في صلب المشروع المجتمعي لتحقيق التنمية البشرية، تندرج في إطار السعي الدائم للحفاظ على الثوابت الدينية الأصيلة للمملكة، وتحقيق التواصل والتنسيق بين الفعاليات والجمعيات والمؤسسات الأكاديمية من أجل الحفاظ على الموروث الديني، والإسهام في تنشيط الحياة الثقافية والفكرية بالجهة، إضافة إلى مد جسور التواصل بين المفكرين والباحثين والمهتمين بالحقل الديني وباقي العلوم، والنهوض بالفكر الإسلامي وتجديده . كما تروم هذه الاتفاقية، حسب المصدر ذاته، جعل المؤسسات العلمية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي فضاء للتنمية البشرية والاندماج والتشارك والتواصل العلمي مع المجالس العلمية المحلية بجهة طنجةتطوانالحسيمة . وسيتم بموجب الاتفاقية تشجيع البحث والإنتاج الفكري المرتبطين بالقضايا الفكرية والدينية، سواء منها العقائدية أو الشرعية، أو النفسية والسلوكية، وتنظيم لقاءات علمية وتشاورية وندوات ثقافية دورية، وتبادل الخبرات البيداغوجية والتجارب العلمية والمعرفية، وكذا تعزيز البحث في العلوم الشرعية وفقه السيرة، بما يخدم الشؤون الدينية والاجتماعية والتربوية . وتنص الاتفاقية على تمكين الباحثين من مختلف الكليات التابعة للجامعة وأعضاء المجلس العلمي والأطر التابعة لها من الاستفادة من خزانات الكليات المعنية وفضاءات المجالس العلمية وتبادل المطبوعات والمنشورات والأبحاث. وقع اتفاقية التعاون كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي، حذيفة أمزيان، ورؤساء المجالس العلمية المحلية لمدينة تطوان، وعمالات المضيقالفنيدق، وطنجةأصيلة، والفحص أنجرة، وأقاليم وزان وشفشاون والعرائش والحسيمة.