خلفت الرحلة التي قام بها إلياس العماري رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلى العاصمة الإيفوارية ابيدجان لتشجيع المنتخب الوطني قصد التأهل لمونديال روسيا2017، موجة غضب وسط عدد من المغاربة. وحسب مصادر إعلامية مختلفة فإن إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، استغل الجامعة في أبشع صورها بعدما تمكن من حجز أكثر من عشر مقاعد الصالحة مرفوقا برفيقته المناضلة السابقة داخل حركة 20 فبراير وداد ملحاف بعد غياب طويل عن عدسات الكاميرا. نفس المصادر أوضحت أن إلياس العماري صاحب المشروع الإعلامي المفلس، "قربل"إدارة لارام من أجل تمكينه من الحصول على التذاكر التي كانت مخصصة لمرافقي المنتخب الوطني، حيث حصل على مقاعد في الدرجة الأولى، مرفوقا بفوزي لقجع ورفيقته داخل حركة 20 فبراير. المصادر أوضحت أن رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة استغل صفته السياسية داخل الجامعة وتمكن من الولوج إلى المنصة الشرفية ومتابعة المقابلة الكروية التي فاز فيها المنتخب عن نظيره الإيفواري، في حين لم يتمكن العديد من أعضاء المكتب الجامعي الحصول على هذا المكان. وجود إلياس العمري ضمن طاقم المنتخب فجر فضيحة مدوية بطلها إدارة الخطوط الملكية والجامعة الملكية وحزب الأصالة والمعاصرة، وهي إشارة ثلاثية متفق عليها من قبيل اقتلاع الطائرة خلال العودة إلى أرض الوطن. ورغم تبرير إلياس العماري الذي قال أنه سافر لتشجيع المنتخب المغربي من نفقته الخاصة، إلا أن العديد من المهتمين اعتبروا الأمر فضيحة مدوية يتحمل فيها المسؤولية الأولى والأخيرة رئيس جامعة كرة القدم فوزي لقجع والمسؤولين عن الخطوط الملكية المغربية، وذلك بالسماح للعماري مرافقة الوفد الرسمي المكون من بعض أعضاء الجامعة الملكية والفريق التقني للمنتخب واللاعبين، مما يعتبر تمييزا من طرف المسؤولين عن الجامعة بين الفرقاء السياسيين وتفضيل بعضهم عن بعض رغم المطالبات العديدة لفصل الرياضة عن السياسة، إلا أن هذا الشعار الكبير الذي يتغنى به البعض لا يطبق تماما على الواقع، حسب عدد من المهتمين.