القصر الكبير.. أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، أمس الأربعاء بمدينة القصر الكبير، على افتتاح ملحقة للكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، وتم تمويل إنجاز هذه الملحقة، التي تطلبت استثمارا بقيمة إجمالية تناهز 300 مليون درهم، في إطار اتفاقية شراكة بين جامعة عبد المالك السعدي والكلية المتعددة التخصصات بالعرائش وعمالة والمجلس الإقليمي للعرائش والمجلس البلدي للقصر الكبير. وأكد السيد حصاد، في تصريح للصحافة، أن هذه المنشأة الجديدة التابعة للكلية المتعددة التخصصات بالعرائش أنجزت في وقت وجيز وذلك بهدف تقريب التعليم العالي من طلبة القصر الكبير، وتجنيبهم عناء التنقل اليومي إلى العرائش للدراسة. وأشاد الوزير بالأطر التربوية وبأساتذة جامعة عبد المالك السعدي على انخراطهم في هذه المبادرة والتزامهم بالاقتراب من الطلبة من خلال تقديم دروس في هذه الملحقة الجديدة، من جانبه، أشار رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان، إلى أن افتتاح هذه المؤسسة الجديدة يهدف إلى تقريب الجامعة من المواطنين بهذه المنطقة وتسهيل ولوجهم إلى التعليم العالي، ومن خلال ذلك تجويد مردودية النظام التربوي، خاصة وأن العديد من الطلبة ينحدرون من جماعة القصر الكبير. وقال إن افتتاح هذه المؤسسة سيمكن من الشروع في التعليم ابتداء من السنة الجارية، خاصة في مختلف شعب الحقوق، مضيفا أن حوالي 900 طالب التحقوا برسم السنة الجارية بهذه الملحقة الجديدة، والتي ستكون مؤقتة، بالنظر إلى وجود مشروع إنجاز كلية متعددة التخصصات بالقصر الكبير مستقبلا. من جهته، سجل عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش بوشتى المومني، أن افتتاح هذه الملحقة يندرج ضمن التوجيهات الملكية الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين وضمان ولوج الشباب إلى التعليم والتكوين، مضيفا أن المؤسسة تتوفر على مدرجين يسعان لحوالي 880 طالب، بالإضافة إلى قاعة للمعلوميات ومكتبة مجهزة. إثر ذلك، قام السيد حصاد، الذي كان برفقة كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي وعامل إقليمالعرائش مصطفى النوحي، بزيارة إلى ورش تشييد الكلية المتعددة التخصصات بالقصر الكبير، الذي يمتد على مساحة تقارب 8 هكتارات، كما قام الوزير بزيارة ثلاث مؤسسات مدرسية تابعة لجماعة القصر الكبير، بهدف الاطلاع على البنيات التحتية وجودة التعليم وتقدم برنامج إعادة تأهيل المؤسسات المدرسية. وفي هذا الصدد، أكد السيد حصاد أن المؤسسات التي تمت زيارتها تستجيب تماما للأهداف المسطرة، خاصة ما يتعلق بالاكتظاظ، مشيرا إلى أن "التدريس بها يسير في ظروف جيدة"ومكنت هذه الزيارة، التي تندرج ضمن جولة تفقدية تشمل مختلف مناطق المملكة، كذلك من الاطلاع على سير التعليم بالمؤسسة الثانوية الإعدادية طارق بن زياد والمدرستين الابتدائيتين ابن خلدون والأمير مولاي رشيد.