أشرف وزير الصحة، السيد الحسين الوردي، اليوم الاثنين بالحسيمة، على تسليم 100 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مندوبية الصحة بإقليمالحسيمة، وذلك لتوزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية الحضرية والقروية. وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه الشحنة، التي تم تسليمها خلال زيارة عمل ميدانية لإقليمالحسيمة، تشمل الأدوية الخاصة بعلاج أمراض القلب والشرايين ومرض السكري ومرض الربو والأدوية الخاصة بالأمراض العقلية والنفسية ومرض الثلاسيميا والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب ومضادات الحمى والصداع والأدوية الخاصة بعلاج قرحة المعدة وأمراض القصور الكلوي والأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالولادة، بالإضافة إلى محلول الملح ومحلول كليكوز وغيرها من الأدوية الحيوية الأساسية. وأضاف أن السيد الوردي قام كذلك بتسليم مفاتيح 7 سيارات إسعاف مجهزة ليصل مجموع سيارات الإسعاف التي وضعتها الوزارة، خلال هذا الشهر، رهن إشارة المراكز الصحية القروية بهذا الإقليم إلى 12 سيارة إسعاف طبي مجهزة، مسجلا أن ذلك سيمكن المرضى والمصابين من ساكنة القرى والمناطق النائية بهذا الإقليم من النقل الصحي الاستعجالي في ظروف سليمة وآمنة. كما سلم الوزير 200 كرسي متحرك إلى المندوبية الإقليمية للصحة بإقليمالحسيمة لوضعها رهن إشارة المراكز الصحية، مع تخصيص البعض منها لفائدة المرضى والمصابين خاصة المعوزين وذوي الدخل المحدود. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد وزير الصحة أن زيارته اليوم نابعة من الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لقطاع الصحة في إقليمالحسيمة وخاصة بالعالم القروي. وأوضح الوزير، خلال هذه الزيارة الميدانية التي حضرها كل من عامل الإقليم والمنتخبين والبرلمانيين، أنها تأتي في إطار الوفاء بالوعود والالتزامات التي تعهد بها خلال زيارته الأخيرة إلى هذا الإقليم. وذكر الوزير، وفق البلاغ، بالالتزامات السابقة المرتبطة بفتح مستشفى إمزورن الذي سيكون مجهزا بجهاز سكانير عالي الجودة، مشيرا إلى أنه يرتقب أن يفتح هذا المستشفى أبوابه لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية أواخر هذه السنة. وسجل المصدر ذاته بناء وتجهيز المركز الاستشفائي الإقليمي بجميع التخصصات الطبية، الذي سيقام بتراب جماعة ثلاث يوسف، بغلاف مالي يبلغ 374 مليون درهم، موضحا أنه سيتم تجهيزه بمعدات بيوطبية حديثة وعالية الجودة خاصة جهازي "السكانير" وجهاز الفحص بالرنين المغناطيسي "إي إغ إم". وأضاف البلاغ أنه سيتم أيضا بناء مركز صحي حضري وفضاء صحة الشباب بإيمزورن، بالإضافة إلى بناء وتجهيز ستة مراكز صحية جديدة وإعادة تأهيل وتجهيز 28 مركزا صحيا بغلاف مالي إجمالي قدره 65,1 مليون درهم. وتلبية لطلب ساكنة تارجيست المتمثل في توفير جهاز سكانير بالمستشفى، أكد الوزير أن أشغال بناء وتهيئة مكان وضع جهاز السكانير بمستشفى تارجيست ستنتهي قريبا، ليتم في الشهور أو الأيام القليلة المقبلة استقدام جهاز السكانير الذي سيوفر على المرضى من ساكنة هذه المنطقة عناء ومتاعب السفر إلى مدن أو جهات أخرى. وقام السيد الوردي بزيارة لمركز تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، وبزيارة الأوراش الصحية المفتوحة (ورش بناء مستشفى القرب الجديد بإيمزورن الذي سيكلف إنجازه غلافا ماليا قدره 63 مليون درهم، وورش بناء المركز الاستشفائي الإقليمي) وذلك للوقوف على مدى تقدم الأشغال بها، وفق الجدولة الزمنية المحددة لها. وللتذكير ، كان وزير الصحة، خلال زيارته السابقة للاقليم، قد زار المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة بعد أن تم تأهيله وتجهيزه بغلاف مالي قدره 15 مليون درهم، وذلك في إطار الشراكة بين وزارة الصحة ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة.