أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، اليوم الاثنين بتطوان، أنه "يتم حاليا بناء خمسة سدود كبرى بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة تقدر سعتها ب 797 مليون متر مكعب"، مشددة على أن هذا "سيمكن من تعبئة موارد مائية إضافية لضمان تلبية الحاجيات من الماء على المدى المتوسط والطويل، وتقليص الآثار المترتبة عن عدم انتظام التساقطات المطرية". وأضافت أفيلال، خلال ترؤسها أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي اللوكوس في دورته الثانية برسم سنة 2016 التي خصصت لتقديم ومناقشة برنامج الوكالة برسم سنة 2017 والوقوف على أوضاع قطاع الماء بجهة طنجة- تطوان-الحسيمة، أن المنشئات المائية الخمسة تهم كل من سد مارتيل وسد دار خروفة وسد الخروب وهي سدود قيد الإنجاز، وكذلك سد مولاي بوشتة الذي تم الانتهاء من إنجازه، بالإضافة لسد غيس الذي سيشرع في انجازه خلال سنة 2017. وذكرت الوزيرة، وفق ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن منطقة نفود وكالة الحوض المائي اللوكوس التي تقدر مساحتها ب 13000 كلم مربع، تشهد طفرة عمرانية متواصلة ودينامية سوسيو اقتصادية متنامية تهم جميع القطاعات، لافتة إلى أنه تم تحقيق الكثير من المنجزات في مجال الماء لمواكبة تطور الحاجيات المائية الناتجة عن هذه التنمية حيث أن المنطقة تتوفر حاليا على أحد عشر سدا منها عشرة سدود قيد الاستغلال ذات حجم عادي لحقيناتها يصل مليار و114 مليون متر مكعب. وأوضحت أفيلال أن منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللوكوس، شهدت خلال الثلاث سنوات الأخيرة نقصا كبيرا في التساقطات، تراوح معه العجز المسجل في الأحواض المائية ما بين 30 و 60 في المائة مقارنة مع سنة عادية، مما انعكس سلبا على حجم الواردات على مستوى حقينات السدود بالمنطقة خصوصا خلال سنة 2015-2016، بحيث تم تسجيل خصاص تراوح ما بين 47 و 90 في المائة مقارنة مع معدل الواردات السنوي، مبرزة أنه تم اتخاذ عدة إجراءات استباقية بالتنسيق مع جميع المتدخلين لتلبية مختلف الحاجيات من الماء لتدبير هذه الفترة الاستثنائية.