وصلت السفينة البيئية "محارب قوس قزح"، اليوم السبت، إلى مرفأ مدينة طنجة، في إطار جولة إقليمية للتوعية بضرورة استعمال الطاقات البديلة تحت شعار "الشمس تجمعنا". ويأتي رسو السفينة البيئية بالميناء المغربي، في إطار الحملة التي تشرف عليها منظمة "السلام الأخضر" الدولية صاحبة الأسطول التاريخي "غرينبيس". وجاءت تزامنا مع استعدادات المغرب لتنظيم مؤتمر "الأطراف العالمي حول المناخ" أو (كوب 22)، الذي ستحتضنه مدينة مراكش (وسط) يومي 7و8 نونبر المقبل. وقالت رانيا فياض، مديرة الحملة بالعالم العربي وشمال إفريقيا، في تصريحات للصحفيين، إن حملة "الشمس تجمعنا"، التي انطلقت من لبنان مرورا بكل من تركيا وإيطاليا وإسبانيا، قبل أن ترسو في المغرب، تجسد دعوة منظمة "السلام الأخضر" لدول العالم لاعتماد الطاقات المتجددة. وأضافت فياض أن الهدف من هذه الجولة هو إسماع صوت شعوب منطقتي العالم العربي وشمال إفريقيا، خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 22" بمراكش، لصناع القرار حول موضوع الانتقال من استعمال الطاقات التقليدية إلى الطاقات المتجددة. من جهته، شدد ربان السفينة بيتر ويلكوكس، خلال المؤتمر الصحفي، على ضرورة انصياع حكومات العالم لمطالب استعمال الطاقات البديلة، خاصة الشمس التي لا تغيب عن السماء على مدى شهور السنة، بدل الاستمرار في الاعتماد على المصادر الأحفورية، بكل ما تحمله من سلبيات على المناخ. ودعا ويلكوكس، شعوب المنطقة للبدء باستخدام الطاقة الشمسية وعدم انتظار حكوماتهم لما في ذلك من فائدة بيئية واقتصادية. ويعد المغرب من دول المنطقة السباقة لتبني الطاقات الصديقة للبيئة التي تنادي بها منظمة "غرينبيس"، وذلك بافتتاحه لأكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بورززات (جنوب). وتهدف هذه المحطة إلى اقتصاد استهلاك الطاقة الأحفورية بمليون طن سنويا وإمداد مليون منزل مغربي بالطاقة النظيفة، فضلا عن تغطية 42 في المائة من حاجيات المملكة الطاقية عبر إنتاج الطاقة الشمسية بحلول العام 2020. يشار إلى أن منظمة "السلام الأخضر" هي منظمة بيئية عالمية غير حكومية، تملك مكاتب في أكثر من أربعين دولة في العالم مع هيئة تنسيق دولية في أمستردام بهولندا.