رست، أول أمس السبت، بميناء طنجةالمدينة السفينة البيئية «راينبوو واريور»، التابعة لمنظمة «غرينبيس»، في إطار مواكبة الحدث الدولي المرتبط بالدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22). وتروم مبادرة منظمة «غرينبيس» استجماع آراء ساكنة جهة طنجةتطوانالحسيمة ومختلف فعاليات مدينة طنجة والنواحي حول مختلف القضايا البيئية التي تستأثر باهتمامهم وعرضها أمام أنظار المشاركين والمؤطرين للدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22). كما تروم جولة السفينة البيئية «راينبوو واريور»، بشكل عام، حث ساكنة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الانخراط العملي والميداني في المبادرات البيئية من أجل عالم يسود فيه استعمال الطاقات المتجددة بشكل كامل دون الحاجة إلى الوسائل الطاقية الأخرى. وتندرج زيارة سفينة «غرينبيس» إلى ميناء طنجة في إطار جولة «الشمس تجمعنا» التي تشمل مختلف مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، والهادفة بالأساس إلى تبليغ رسالتين مفادهما أولا أن مستقبل المنطقة يرتبط ارتباطا وثيقا بأشعة الشمس وأدوارها ومهامها، وثانيا أن الطاقة الشمسية يجب أن تمكن ساكنة المنطقة من العمل معا وسويا لخلق بيئة صحية ومزدهرة ومستدامة. وفي هذا السياق، أكد جوليان غرايساتي، المسؤول عن الحملة المتوسطية لمنظمة (غرينبيس)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «ما يميز المنطقة المتوسطية بشكل عام هو شمسها الساطعة، ومن هنا تأتي أهمية الوعي بالإمكانيات الهائلة للطاقة الشمسية، التي يمكن أن تلبي جميع احتياجات المنطقة من الطاقة، بل وتصديرها إلى أجزاء أخرى من العالم». وأبرز جوليان غرايساتي أنه ولمواجهة آثار التغيرات المناخية إلى أقصى حد، من الضروري أن يتحول الاهتمام إلى الطاقة الشمسية في أقرب وقت ممكن باستعمال هذا النوع من الطاقة البديلة 100 بالمئة، معتبرا أن الشباب هو المعيار والمرجع في ضمان المستقبل المحترم للبيئة أمام الأجيال القادمة. وشدد على أهمية «تعليم الشباب والوعي بأن مستقبل الأجيال القادمة يعتمد بالتأكيد على الإجراءات المتخذة اليوم»، مشيرا إلى أن الشهادات التي تم استقاؤها منذ بداية جولة السفينة البيئية «رينبو واريور» كلها كانت «إيجابية»، على اعتبار أن الناس يدركون حقا أهمية الطاقة الشمسية ويتطلعون إلى أن يسمع صوتهم ويتم التجاوب مع انتظاراتهم.