أفاد بلاغ لمنظمة «غرينبيس» الدولية بأنه من المرتقب أن ترسو السفينة البيئية «راينبوو واريور» بطنجة يوم 28 أكتوبر الجاري ، في إطار مواكبة الحدث الدولي المرتبط بالدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22). وتروم مبادرة منظمة «غرينبيس» ،حسب المصدر، حث ساكنة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الانخراط العملي والميداني في المبادرات البيئية من أجل عالم يسود فيه استعمال الطاقات المتجددة بشكل كامل دون الحاجة إلى الوسائل الطاقية الأخرى . وأشار المصدر إلى أن زيارة السفينة البيئية «راينبوو واريور» للمنطقة المتوسطية ستتزامن مع مشاركة الفعاليات الدولية، من أصحاب القرار وممثلي المجتمع المدني والعلماء والباحثين ، في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) الذي ستحتضنه مراكش ما بين 7 و 18 نونبر القادم ، من أجل جمع رسائل الدعم والتوصيات الموجهة من قبل ساكنة المنطقة للمشاركين في حدث مراكش البيئي البارز . وتندرج زيارة سفينة «غرينبيس» إلى ميناء طنجة، في إطار جولة «الشمس تجمعنا» التي ستحط الرحال بمختلف مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، والهادفة بالأساس إلى تبليغ رسالتين ، مفادهما أولا أن مستقبل المنطقة يرتبط ارتباطا وثيقا بأشعة الشمس وأدوارها ومهامها ، وثانيا أن الطاقة الشمسية يجب أن تمكن ساكنة المنطقة من العمل معا وسويا لخلق بيئة صحية ومزدهرة ومستدامة. وأوضح جوليان جرايساتي، المسؤول عن الحملة المتوسطية لمنظمة (غرينبيس) المتوسطية، أن «الشمس توجد في قلب ثقافة وحياة مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يستوجب الاستفادة التامة من هذا المصدر الطاقي لضمان حياة أفضل للجميع «. وستضع منظمة (غرينبيس) بمناسبة الجولة المتوسطية التي تدخل في إطارها زيارة السفينة البيئية «راينبوو واريور» لطنجة والتي تسبق زيارة مماثلة لمدينة الدارالبيضاء ، منصة خاصة بهدف جمع كل الصور والرسائل التي تبرز إرادة شعوب المنطقة في العيش في محيط جغرافي تغطي فيه الطاقة الشمسية احتياجاتها من الطاقة، ونقلها بالتالي إلى أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر «كوب 22». ومن المنتظر أن يتضمن برنامج سفينة «راينبو واريور» ،خلال رسوها بمدينة طنجة، لقاءات خاصة مع الأطفال والإعلاميين والفعاليات البيئية وساكنة المنطقة ،من أجل إطلاعهم على أهداف جولة السفينة العلمية والايكولوجية ، والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة وتثمينها ومشاركة المجتمع الدولي في مبادرات مواجهة التحديات البيئية بالمنطقة وتبني مقاربات تربوية تنخرط فيها كل مكونات المجتمع.