استقبل والي جهة مراكشآسفي فريد شوراق، اليوم الأربهاء، الشاب عبد الإله الحوات المعروف إعلاميًا ب"مول الحوت"، بعد الضجة الكبيرة التي أثارها بسبب بيعه سمك السردين بخمسة دراهم للكيلوغرام، وهو الأمر الذي أشعل نقاشًا واسعًا في الأوساط التجارية وعلى منصات التواصل الاجتماعي. وخلال اللقاء، أكد الوالي على مبدأ الإنصاف والعدل، مشددًا على أن من حق الحوات ممارسة نشاطه التجاري دون أي مضايقات، مشيرًا إلى أنه يستطيع ولوج أي سوق أو مرسى بحرية تامة، دون أن يكون لأي طرف الحق في منعه، طالما أنه يحترم القوانين المنظمة للقطاع. ويأتي هذا اللقاء بعد أن سبق للجنة مختلطة تضم مختلف المصالح الصحية والسلطات المحلية أن قامت بزيارة محل عبد الإله لمعاينة ظروف تخزين المنتجات السمكية ومدى احترامها للمعايير الصحية، قبل أن يتم إغلاقه مؤقتًا لدواعٍ أمنية وتنظيمية، بعد تصريحه العلني عبر بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يتعرض لضغوطات لم يكشف عن طبيعتها. ووفقًا لمصادر محلية، فإن هذا التدخل جاء بعد تلقي السلطات شكايات من بعض التجار حول عدم احترام المسار القانوني لتوزيع السلع، وهو ما دفع المصالح المختصة إلى إجراء معاينة ميدانية، حيث سجلت ملاحظات تتعلق بعدم إشهار الأسعار بالشكل القانوني، وتخزين الأسماك المجمدة في ظروف غير مطابقة للمعايير الصحية. وبينما لا تزال القضية تثير اهتمام الرأي العام، اعتُبر استقبال والي الجهة لعبد الإله الحوات رسالة واضحة تؤكد حرص السلطات على تحقيق التوازن بين ضمان المنافسة العادلة وحماية حقوق التجار والمستهلكين في آنٍ واحد.