قامت السلطات المحلية عشية اليوم بالقصر الكبير، من اعتقال مناضلة خمسينية في صفوف حزب العدالة والتنمية والقاطنة بحي "زبيدة" واقتيادها لمخفر الشرطة. وأفادت مصادر مطلعة ل "شمالي"، أن سبب الاعتقال هو شكاية من عناصر تابعة للسيمو وكيل حزب الحركة الشعبية الذي يعلن في كل محطة موالاته لحزب الأصالة والمعاصرة، بل سبق وأدلى بتصريح لشمالي أنه هو من أسس محلية الحزب بنفسه. وقالت مصادر أخرى، أن المعتقلة "جمعة القاسمي" هي أم أرملة، تبلغ ستة وخمسين سنة، وهي أحد مناضلات الحزب بالقصر الكبير. وفي تصريح خطير من بعض مناضلي الحزب ل "شمالي" فإنهم تعرضوا لتهديدات مشابهة من عناصر محمد السيمو، هددوهم فيها بإدخالهم يوم الاقتراع جميعهم للسجن. وفي اتصال هاتفي لموقع "شمالي" مع إدارة حملة حزب العدالة والتنمية بالقصر الكبير، أفادت أن قيادة الحزب محليا توجد الان بمركز الأمن بالمدينة للاستفسار عن سبب الاعتقال. وتابعت "شمالي" اتصالاتها في الموضوع، إذ أفادت مصادر عليمة، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن أحد الضباط بالمدينة وعد بإطلاق سراحها بعد أن وجدوا أن ليس هناك ما يثبت وجود ما قدمت بسببه الشكاية. وفي اتصال هاتفي مع خالد المودن، القيادي في حزب العدالة والتمية بالقصر الكبير، قال أن هذا التصرف هو إرهاب لمناضلي الحزب، وكان على السلطة أن تكون حكيمة في التعامل مع الشكايات الكيدية في حق مناضليه. وقال شهود عيان، أن طريقة اعتقال السيدة كانت مهينة، بعد أن اقتادوها أمام جيرانها وأركبوها سيارة الشرطة.. وأفاد نفس الشهود، أنه سبق لأنصار السيمو الهجوم على نفس السيدة فجر الانتخابات البلدية صيف 2015، وقاموا بتهديدها، إذ تعتبر حسب قولهم، شوكة في حلقهم بالحي التي تسكنه بسبب تعاطف الحي معها وخروجها دائما في صفوف حزب المصباح.