حقق ميناء طنجةالمدينة إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل مشاريع التطوير الحضري بالمغرب، حيث فاز بجائزة أنطوان روفيناخت الأولى المرموقة لأفضل مشاريع تطوير واجهة المدينة والميناء. الجائزة تمثل تتويجًا للجهود المبذولة في مشروع إعادة توظيف الميناء وتحويله إلى وجهة سياحية وترفيهية عالمية. إعادة التأهيل: رؤية متكاملة لتطوير الميناء جاء هذا التتويج نتيجة سلسلة من التحولات الجذرية التي شهدها الميناء في إطار مشروع طنجة الكبرى، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية واقتصادية عالمية. تم نقل الوظائف المينائية إلى ميناء طنجة المتوسط، مما أفسح المجال لإعادة تأهيل الواجهة البحرية وتحويل الميناء إلى فضاء ترفيهي وسياحي بامتياز. هذا التطوير جعل الميناء قادرًا على استقبال السفن السياحية الضخمة، مما ساهم في تعزيز التدفق السياحي للمدينة وفتحها بشكل أكبر على محيطها البحري. حفل التتويج في لشبونة تم الإعلان عن الجائزة خلال المؤتمر العالمي التاسع عشر للمدن والموانئ، الذي نظمته الجمعية الدولية للمدن المينائية (AIVP) في مدينة لشبونة البرتغالية في الفترة ما بين 27 و29 نوفمبر 2024. المؤتمر شهد مشاركة واسعة من ممثلي المدن والموانئ الكبرى حول العالم، حيث تم تسليط الضوء على أفضل المشاريع المبتكرة في مجال تطوير الواجهات البحرية والموانئ. إنجاز يعزز مكانة طنجة فوز ميناء طنجةالمدينة بهذه الجائزة يعكس الاعتراف الدولي بالرؤية الطموحة لمشروع إعادة التأهيل، الذي أضاف قيمة حضرية وسياحية كبرى للمدينة. كما يعزز من مكانة طنجة كواحدة من أبرز الوجهات المتوسطية التي تمزج بين الحداثة والتراث، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في مجال التطوير الحضري المستدام. المستقبل الواعد لميناء طنجةالمدينة هذا الإنجاز ليس فقط تكريمًا للمشروع الحالي، بل يشكل أيضًا دافعًا لمواصلة الابتكار في تطوير المرافق السياحية والبنية التحتية للمدينة. مع هذا التتويج، تُثبت طنجة مرة أخرى قدرتها على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، لترسيخ مكانتها كمدينة تعبر عن طموح المغرب في أن يكون رائدًا إقليميًا ودوليًا.