يشهد قصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات يومي 19 و20 أكتوبر الجاري التصفيات الوطنية النهائية للموسم الثاني من المشروع الوطني للقراءة، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية والجهات المغربية. ويأتي الحدث بتنظيم من مؤسسة البحث العلمي بالتعاون مع وزارات التربية الوطنية والتعليم العالي والأوقاف، بهدف نشر ثقافة القراءة النقدية والإبداعية بين الشباب وتعزيز الوعي المعرفي. تنافس على الجوائز تتضمن التصفيات النهائية مشاركة 156 تلميذًا ضمن فئة "التلميذ(ة) المثقف(ة)"، و39 أستاذًا في فئة "الأستاذ(ة) المثقف(ة)"، إضافة إلى 50 طالبًا من الجامعات المغربية يتنافسون على لقب "القارئ(ة) الماسي(ة)". رصدت جوائز مالية تصل إلى مليوني درهم للفائزين، فضلاً عن دعم لوجستي مخصص للمؤسسات الفائزة في فئة "المؤسسة التنويرية"، ما يجعل التنافس هذا العام أكثر حماسةً وإثارة. نهضة ثقافية في الأفق يعد المشروع الوطني للقراءة جزءاً من رؤية استراتيجية لإصلاح التعليم بالمغرب، ويمثل خطوة نحو بناء جيل مثقف وقارئ يسهم في التنمية المستدامة للبلاد. فمنذ انطلاقه في 2022، يسعى المشروع إلى جعل القراءة أولوية في المجتمع من خلال تحفيز الطلاب والمعلمين على الإبداع والاطلاع، إضافة إلى تعزيز قيم الحوار والانتماء الوطني. المغرب في طليعة الثقافة العربية يتطلع المشروع إلى تحويل القراءة إلى عادة مجتمعية مستدامة، ويهدف من خلال خطته العشرية إلى وضع المغرب في مقدمة الدول الرائدة ثقافيًا في المنطقة العربية، عبر الاستثمار في قدرات الشباب وتعزيز المشهد الثقافي من خلال المبادرات الوطنية الداعمة للقراءة والمعرفة.