عبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي، عن استنكارها الشديد لقرار توقيف الدراسة لمدة أربعة أيام بجامعة عبد المالك السعدي، معتبرة الأمر انتكاسة حقيقية على مستوى تدبير وإدارة الجامعة والمؤسسات التابعة لها ولم يسبق للتاريخ أن سجل مثله ولا يرتكز على أساس قانوني ومخالف لكل الضوابط والأعراف الجامعية، بمبرر عزم فصيل طلابي تنظيم نشاط بإحدى المؤسسات الجامعية. وأدانت النقابة، انفراد رئاسة الجامعة باتخاذ قرار تعليق الدراسة وغلق المؤسسات الجامعية دون الرجوع إلى مجلس الجامعة وكذا مجالس المؤسسات المعنية بهذا القرار الصادم، خاصة وأن صدوره تزامن مع انعقاد اجتماع مجلس الجامعة ، والذي لم تتم الإشارة خلاله لأية مسألة تتتعلق بتوقيف الدراسة. وحملت النقابة، رئاسة الجامعة المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عن هذا القرار من خلال أو عرقلة للدراسة خلال ما تبقى من السنة الجامعية الحالية، خصوصا أنه جاء في مرحلة دقيقة ومفصلية من الأسدوس الثاني وستكون له لا محالة أثار جد سلبية على السير العادي لبرنامج الأنشطة البيداغوجية وما تبقى من زمن التدريس للموسم الجامعي الحالي ذلك لأن جل المؤسسات حضرت مدة الاسدوس في سبعة أسابيع. وأكدت نقابة التعليم العالي، على أن القيم الجامعية لا يمكن إلا أن تدعم النقاش الحر والتفاعل بين الأفكار ودعم القضايا العادلة بعيدا عن قرارات المنع والحجر التي تعود بنا سنوات للوراء وتخالف مبادئ الديمقراطية وحرية إبداء الرأي، مدينة التطويق الأمني المكثف والذي شمل محيط مواقع عدد من المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي ومنع الأساتذة من الولوج اليها. وسبق أن أعلنت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، عن توقيف الدراسة وإغلاق جميع مرافق المؤسسات المعنية أيام 20 و 21 و 22 و 23 مارس2024، لمنع تنظيم النسخة السادسة لملتقى القدس، تحت شعار "طوفان الأقصى.. شرف الأمة وعزتها، عنوان نصرها وسبيل تحررها، من تنظيم الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (الفصيل الطلابي لجماعة العدل والإحسان). وقال بلاغ للجامعة، توصل "شمالي" بنسخة منه، إن الجامعة ومجموعة من المؤسسات الجامعية بتطوان ومرتيل توصلت يومه الإثنين 18 مارس 2024 بإشعار من فصيل طلابي يخبر عن عزمه تنظيم نشاط طلابي أيام 21 و 22 و 23 مارس 2024 برحاب الجامعة. وأضاف البلاغ، أنه "بعد الاطلاع على ملصق هذا النشاط اتضح بأن الأمر يتعلق بملتقى وطني، ويتجاوز نشاطا طلابيا موجه إلى طلبة جامعة عبد المالك السعدي، كما اتضح بأن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها". وقررت الجامعة عدم الترخيص بتنظيم هذا الملتقي ومنع تنظيمه بجميع مؤسسات جامعة عبد المالك السعدي، بناء على كل هذا واستحضارا لمصلحة طلبة جامعة عبد المالك السعدي في ضمان ظروف سليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي، وتفاديا لما يمكن أن يخلقه هذا الملتقى من توترات داخل الساحة الطلابية، وبعد تدارس هذا المستجد مع رؤساء المؤسسات الجامعية المعنية.