أثار استعمال شركة "ميكومار" المفوضة بتدبير قطاع النظافة في مقاطعتي السواني وطنجةالمدينة للمياه لغسل شوارع المدينة، نقاشا حادا حول استعمال هذه المادة الحيوية في عز أزمة المياة وتساقطات الأمطار. وقال بعض رواد التواصل الاجتماعي، إن الشركة تقوم بغسل جنبات بعض الشوارع بالمياه، رغم التعليمات الملكية الداعية لترشيد استعمال المياه بسبب شح التساقطات المطرية، وكذا رغم هطول الأمطار مؤخرا. في السياق ذاته، أوضح مسؤول بشركة "ميكومار" في تصريح ل"شمالي"، أن الشركة لا تستعمل الماء الصالح للشرب في عملية تنظيف وغسل شوراع المدين، مشيرا إلى أن الغسل يتم عبر الماء المعالج فقط. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عملية غسل الشوارع يدخل في إطار العقد الذي يجمع الشركة مع جماعة طنجة، مؤكدا أن العقد لم يستثني فصل الشتاء من عملية الغسل. وسبق أن أطلق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووكالة الحوض المائي اللوكوس، منذ 7 فبراير الجاري، حملة تحسيسية حول ترشيد استعمال الموارد المائية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وتأتي هذه الحملة التحسيسية، التي تحمل شعار "رهانات الوضعية المائية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة"، في ظل الوضعية الراهنة التي يعرفها المغرب بخصوص قلة التساقطات وندرة المياه، وفي إطار التدابير والإجراءات المتخذة لترشيد استعمال الموارد المائية. وأفاد بلاغ مشترك بين قطاع الماء بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ووكالة الحوض المائي اللوكوس بأن الحملة، التي تنظم بتنسيق مع السلطات المحلية، تهدف لجعل التواصل المحلي المستمر آلية للرفع من تحديات الوضعية الحالية وتجاوزها. وشدد البلاغ على ضرورة توحيد مجهودات المؤسسات العمومية وجمعيات المجتمع المدني لخلق وعي للحد من السلوكيات التي تساهم في هدر الموارد المائية. وحسب المصدر نفسه، تشمل الحملة تقديم عروض واضحة على صعيد الجماعات الترابية حول إشكالية ندرة المياه والتدابير الاستعجالية للحد من الأزمة، وكيفية ترشيد استهلاك الماء، إلى جانب تنظيم جولات في الأحياء والأسواق من أجل توعية أكبر عدد من المواطنين والمواطنات.