في سابقة خطيرة ، قام ممثلون عن السلطات المحلية بمقاطعة السواني يترأسهم رئيس الدائرة بمعية بعض أعضاء من جمعية تابعة لحزب الأصالة والمعاصرة بجولة لتتبع الأشغال الجارية في ملعب البرانص، وذلك في إقصاء ممنهج وصريح للجمعيات الأخرى المستقلة بالسواني. وتأتي هذه الخطوة التي قامت بها السلطات المحلية بالسواني رفقة بعض القياديين المحليين للبام بمقاطعة السواني قبيل أيام من الانتخابات التشريعية ل7 أكتوبر ، مما يطرح العديد من التساؤلات حول ما يرمي له رجال السلطة من خلال هذه السلوكات التي تبين بشكل غير مباشر عن دعم مكون سياسي معين. وقال أحد الفاعلين الجمعويين بمقاطعة السواني، أن الجمعية التي رافقت رئيس الدائرة لمعاينة هذا الملعب لا تمثل إلا نفسها، مستغربا للإقصاء الممنهج الذي قامت به السلطات للعديد من الجمعيات الجادة بالمقاطعة واقتصارها على جمعية معروفة بولاءها لحزب الأصالة والمعاصرة.
وخلفت الصور التي نشرتها أحد الصفحات الفايسبوكية الموالية لحزب الجرار والتي تظهر رئيس دائرة السواني وقائد أحد الملحقات برفقة بعض أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، موجة من الغضب لدى العديد من النشطاء معبرين عن سخطهم حول التصرف غير المسؤول واللا حيادي الذي قامت به السلطات المحلية بخروجها مع هؤلاء الأعضاء، وفي إقصاء لباقي ممثلي الجمعيات الأخرى الفاعلة بمقاطعة السواني. واستغرب آخرون، عدم اعتراض رجال السلطة الذي يتقدمهم رئيس الدائرة التقاط صور مع أعضاء من حزب البام خلال هذه الجولة، وقبولهم نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي، عكس ما يعبر عنه دائما رجال السلطة من تحفظ في مثل هذه المناسبات.