لا حديث بين أهل وزان في هذه الأيام سوى عن الحاجة الماسة لتوسيع جزء من "شارع المسيرة"، ومسافته لا تتعدى عشرات الأمتار، أو الاكتفاء بتجميله وإعادة تهيئته؟ وتبقى أهمية هذا الشارع / الزقاق في كونه يعد شريانا رئيسيا في حركة الجولان بالنسبة لمختلف أنواع وسائل النقل ذهابا وايابا ، فضلا عن الراجلين الذين يستعملون رصيفه الذي لا يتعدى المتر أحيانا! وفي الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر الشروع في التوسيع بعد مصادقة المجلس البلدي السابق على المشروع والقيام بكل الإجراءات الضرورية لتعويض ذوي الحقوق من أصحاب المحلات التجارية والمساكن ، والقيام بما يلزم من دراسات، تفاجأ الجميع أن مشروع التوسعة الذي كان مقررا من نقطة "دوار حي الرمل" إلى حدود " دوار دار الشباب" قد تقزم ليصبح مشروعا لإعادة تهيئة جزء منه، انطلاقا من "دوار المسجد" ! وقد ارتفعت عدة أصوات لتنبيه الجهات المعنية والمطالبة بالحاجة الملحة إلى " التوسعة " عوض "إعادة التهيئة"، بما في ذلك فريق المعارضة بالجماعة الترابية لوزان الذي أصدر بيانا في الموضوع، هذا في الوقت الذي لزمت الأغلبية المسيرة الصمت تجاه الملف! وللتذكير فإن هذا المقطع الطرقي، على صغر طوله، يعد الشريان الرئيسي لحركية المرور في اتجاه وسط المدينة، في الوقت الذي يعاني شارع محمد الخامس بدوره من ضيق يصعب معه التوسعة بالنظر لكثرة البنايات.. والحقيقة التي لا غبار عليها هي أن هذا المقطع الطرقي/ الشريان يبقى بحاجة إلى عملية" قسطرة" بلغة أهل الطب، عوض عملية " تزويق" بلغة أصحاب التجميل.. وإذا كانت الكلفة المالية- ربما- هي التي حالت دون التوسعة، هذا في الوقت الذي خصصت ميزانيات بالملايير لتوسعة كل من مدخل "طريق الرباط" ومدخل "طريق فاس"، وهي مشاريع مهمة دون شك على طريق تأهيل المدينة ، فإن بعضا من ساكنة وزان يرون أن الحل ممكن بفضل اقتراح "اكتتاب مالي " مفتوح ، يساهم فيه المنتخبون في الجهة والإقليم والجماعة الترابية، ومجلسي البرلمان عن دائرة وزان، والميسورون وباقي سكان المدينة- كل حسب قدرته- تعبيرا منهم عن حبهم لدار الضمانة الجميلة. وهذا الاقتراح" المالي" قد يحل مشكله التمويل في انتظار أن يتم إقناع الجهات الأخرى من أجل إعادة النظر في مشروع التهيئة الطارئ والعودة إلى مشروع التوسعة الأصلي. وبذلك قد يجنب هذا " الاكتتاب" أهل وزان حالة الاكتئاب! الله المعين!