أصدرت "هيئة الترافع عن الملف الجامعي" مؤخرا بلاغا على اثر اجتماع "هيأة الترافع والمبادرات بوزان" يوم الأحد 27-2-2022 بغرض 'التواصل الفعال مع كل المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا". وهي هيأة تضم – حسب البلاغ- "كل الأطياف الحقوقية والجمعوية والنقابية والسياسية بالإقليم، وتقدم كل الشكر والامتنان لكل من هيئة المساواة للمجلس الإقليمي وجماعة وزان وممثلي الإقليم في الجهة والبرلمانيين وكل الشرفاء الذين بذلوا مجهودا كبيرا لتحقيق هذا المطلب العادل وقطع كل هذه الأشواط، وتعتبر أن الملف مكتمل الأركان خاصة بعد اقتناء العقار واكتمال الدراسة والمصادقة على التصميم وتوفير التمويل اللازم للبناء وموافقة مجلس إدارة جامعة عبدالمالك السعدي، وتعتبر أي تراجع عن إنشاء النواة الجامعيةضربا في مصداقية المؤسسات الدستورية، كما تعتبر مطلب النواة الجامعية حقا دستوريا وإنصافا للإقليم الذي طالما تعرض للتهميش، والتأكيد على أن العدالة المجالية تقتضي جعل وزان مدينة جامعية، واعتبار إنشاء النواة الجامعية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم ". والأسئلة التي تطرح نفسها بعد كل هاته الحيثيات هي: -لماذا دعوة "كل الغيورين من أساتذة جامعيين ورجال أعمال وأبناء الإقليم في كل دول العالم إلى دعم المشروع والانضمام إلى هذه الهيئة التي أنشئت للعمل جنبا إلى جنب مع المجالس المنتخبة وبرلمانيي الإقليم بهدف تحقيق هذا الحلم الذي طالما راود الوزانيين "!؟ – لماذا "اعتبار الهيئة منبرا تواصليا وعملها مكملا وداعما لعمل المجالس المنتخبة وبرلمانيي الإقليم"؟ – ما الغاية من أن الهيأة " تفتح باب التشاور مع مختلف الفرقاء وتعلن عن تنظيم يوم دراسي بحضور كل الفعاليات الموقعة على البلاغ"؟ – ألم يقض بعد الأمر الذي فيه تستفتيان؟ – أو لم يتأكد بعد أن المدينة والاقليم انطبق عليهما المثل الشهير: " طلع تاكل الباكور.. انزل شكون قالها لك؟" ، وقد أدرك بهما شهرزاد الصباح فسكتت عن الحكي( الهزل) المباح؟! – أليس منتخبونا في البرلمان وفي الجهة هم المكلفون بالدفاع عن ناخبيهم في الإقليم ضد "هكذا تراجع"؟!، وهم القادرون على أن يقيموا الدنيا ويقعدوها -كما كانوا يفعلون بغرفتي البرلمان بالأمس القريب ، وقد أصبحوا اليوم ضمن أحزاب الحاكمين ؟! – أليس" تشكيل هيئة لملف" يعني تأجيل النظر فيه وإخراجه من دائرة الاهتمام العام بهدف إقباره ولو بعد حين ؟ هذه التساؤلات، التي استقيناها من الساكنة المهتمة والمتتبعة للشأن العام بالإقليم ، تؤكد مرة أخرى أن وزان لا يزال يعاني من ظلم الزمن وظلم الانسان! الله المعين!