بمناسبة الذكرى الوطنية لتقديم وثيقة الاستقلال، وبدعم خاص من ولاية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ومن أجل التعريف أكثر بالمرافق الرياضية والفضاءات الترفيهية المنجزة على نطاق واسع بالغابة الدبلوماسية، تسعى مجموعة من الفعاليات الرياضية من أبناء مدينة طنجة إلى التأسيس لتظاهرة رياضية وترفيهية سنوية، تحت شعار "الغابة جزء أساسي من تراثنا الوطني الإنساني"، وسيحتضن المدار الممتاز المنشأ خصيصاً لمزاولة رياضة الجري والمشي بهذا الفضاء العمومي الدورة الأولى من "سباق الغابة الدبلوماسية 10 كلم بطنجة" يوم الأحد 16 يناير 2022 ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً. وحسب اللجنة المنظمة، فمن المنتظر أن يشارك في هذا السباق أزيد من 2000 عداء و عداءة من الفئات التي يزيد عمرها عن 16 سنة. كباراً و صغاراً من مختلف المؤسسات العمومية والخصوصية بالإضافة إلى مختلف الجمعيات الرياضية الإقليمية والوطنية، وعاملات وعمال، ومستخدمات ومستخدمين، وموظفات وموظفين، مواطنات ومواطنين عاديين، هواة رياضة المشي والجري في الفضاءات الطبيعية، بالإضافة طبعاً إلى عداءات وعدائين متمرسين، وفيهم أبطال كبار من المستوى الوطني والعالمي. وتجدر الإشارة إلى أن مضمار هذا السباق مغلق ويمتد على طول 10 كلم بالنسبة لجميع الفئات، ذكوراً وإناثاً، البالغين من العمر 16 سنة فما فوق. وفي هذا السياق، انتهت، منذ أسابيع قليلة، أشغال إحداث منتزه غابوي حضري بالغابة الدبلوماسية بطنجة، الواقعة بجماعة كزناية، حيث خصصت لهذا المشروع تكلفة مالية تناهز 42 مليون درهم، بموجب اتفاقية شراكة بين مؤسسات ومجالس منتخبة بالمدينة. ويعتبر هذا المنتزه متنفساً طبيعياً متميزاً بمدينة طنجة. ويندرج هذا المشروع الهام في إطار البرنامج المندمج لتهيئة وتطوير فضاء "منتزه الغابة الدبلوماسية"، لتثمين وتهيئة وتدبير هذه الغابة، والنهوض بدورها الاجتماعي عن طريق الرقي بجودة استقبال الزوار، وضمان استمرارية النظام البيئي والموارد الغابوية، وتحسيس عموم الفاعلين المحليين بأهمية الحفاظ على هذه الثروة البيئية والحضارية. وساهم في إنجاز هذا المشروع الذي وقف على تنفيذه شخصياً السيد والي جهة طنجة–تطوان-الحسيمة، كل من قطاع المياه والغابات وجهة طنجة–تطوان-الحسيمة وجماعة اجزناية ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجلس عمالة طنجة–أصيلة ومستثمرون خواص. وأصبح هذا المنتزه الجديد، الذي يعد الأكبر من نوعه بشمال المغرب، يتوفر على فضاءات متعددة منها ما هو رياضي وترفيهي، حيث تم تعزيزه بحدائق ألعاب خاصة بالأطفال مجهزة بأحدث التجهيزات ومواصفات عالية الجودة، وفضاءات أخرى لممارسة الرياضة البدنية مجهزة أيضاً بآليات خاصة ومتنوعة، وطاولات خشبية بكراس مثبتة ومغطاة في غالبها للوقاية من الشمس ومن الأمطار، وحلبة جيدة صالحة لممارسة رياضة العدو والمشي، يناهز طولها 12 كلم، كلها بين الأشجار، ناهيك عن المرافق الصحية ومواقف السيارات، معدة بشكل لا يؤثر على الخصوصية البصرية لهذه المعلمة الطبيعية المحاذية لشاطئ المحيط الأطلسي. وتروم هذه البرامج بالأساس، حسب المسؤولين، إعادة تأهيل الأزقة وأماكن العبادة، وتهيئة المباني وتطوير الخدمات السوسيو – ثقافية وإعادة تنظيم المحلات التجارية وتثمين المآثر التاريخية، وتشمل مختلف الجوانب لاسيما السياحية والثقافية والمتعلقة بالبنيات التحتية، في إطار استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى الحفاظ على التراث، والانخراط بقوة في التنمية المندمجة للمدينة العتيقة لإرساء إطار عيش ملائم وتوفير فرصة اقتصادية مهمة.