يشكل إعلان التحالف الثلاثي لقيادة المجلس الإقليمي للعرائش المعلن عنه أمس الأربعاء، بين كل من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، ضربة موجعة لحزب الاستقلال بالإقليم، وهو الذي حظي بالصدارة على مستوى الجماعات بإقليمالعرائش. ويرى مهتمون بالشأن المحلي أن هذا التحالف سيقوض من مكانة نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال بالإقليم، على اعتبار أنه ترشح للانتخابات التشريعية وفاز حزبه بعدد من الجماعات، الأمر الذي أصبح مجرد أفق بعيد المنال بفعل التحالف المذكور. ومن المتوقع حسب نفس المصادر أن يرخي هذا التحالف بظلاله على ترشيح "عبد الحكيم الأحمدي" لرئاسة المجلس الإقليمي للعرائش. وتحالف كذلك مجموعة من الأحزاب ضد ترشيح العربي السطي مرشح حزب الاستقلال لرئاسة المجلس الجماعي، رغم ظفر الحزب بصدارة الانتخابات بثماني مقاعد، لصالح غريمه مومن الصبيحي الذي ترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وكذا إخراج إخوان نزار بركة من تحالفات جماعة القصر الكبير. وحسب نص البيان يحيل التحالف الثلاثي على تشكيل المكتب المسير لمجلس إقليمالعرائش تكون فيه الرئاسة للأحرار، مع الاتفاق والالتزام بالتنسيق والتعاون من أجل تشكيل مكتب المجلس وباقي هياكله، وأيضا بتشكيل باقي المجالس المنتخبة بناء على نفس النهج. ويضيف مصدر موثوق ل"شمالي" أن التحالف يحظى بمصداقية ومتانة قوية، خاصة بالاستناد على النتائج التي أفرزتها صناديق الانتخابات، وعلى سياق التحالفات الحزبية على المستوى الجهوي والتي ستفضي الى إسناد رئاسة مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة لحزب التجمع الوطني للأحرار مما يجعل من الطبيعي إسناد رئاسة مجلس الإقليم للأحرار كأحد الأسس لتحقيق الانسجام والتكامل بين برنامجي المجلسين.