حصلت شمال بوست من مصادر مطلعة بملف التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بولاية تطوان الذي تديره الشركة الفرنسية " امانديس " التابعة لمجموعة " فيوليا " على معطيات خطيرة تتعلق بقراءة العدادات الذي تعرف مجموعة من الاختلالات بسبب قلة المستخدمين المكلفين بهذه المهمة، وتنصل الشركة من بعض بنود عقد التدبير وخاصة الفصل 27 المدرج تحت اسم " عدد المستخدمين والتكوين ". ويتكفل فقط 69 مستخدم بقراءة عددات الماء والكهرباء على مستوى ولاية تطوان ( تطوان، المضيق، مرتيل، الفنيدق، واد لو )،وهو رقم ضئيل مقارنة بعدد سكان هذه المدن، الشيء الذي يجعل هامش الخطأ كبير جدا، لعدم قدرة المستخدمين على حصر جميع الأحياء وقراءة كافة العدادات، والانتهاء من قراءتها في الوقت المحدد له. ويشتكي العديد من الموطنين من ارتفاع فواتيرهم بشكل ملحوظ، في ظل جهل العديد منهم بتقنية قراءة العدادات، مما يجبرهم على تأدية فواتير بعيدة كل البعد عن حجم استهلاكهم الحقيقي، رغم الادعاءات المتكررة لشركة " أمانديس " بكون مستخدميها يقومون بقراءة كافة العدادات وفي وقتها المناسب، والتجائها امام شكاية المواطنين وخوفا من اتضاح هذا الخرق الواضح إلى سياسة " خلص وشكي " كما أن شركة التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء، وبتواطئ مباشر من الجهات المسؤولة والمتابعة لهذا الملف سواء على مستوى ولاية تطوان أو على مستوى لجنة التتبع التي يرأسها " محمد إدعمار " رئيس حضرية تطوان، باعتباره رئيس السلطة المفوضة، ورئيس المجلس الإداري للشركة، فإن هذه الأخيرة تتنصل من أهم بنود عقد التدبير المفوض المراجع شهر يونيو 2015 والمتعلق بالفصل 27 الخاص بالمستخدمين والتكوين. وينص هذا الفصل صراحة على خلق الشركة لوظائف جديدة تبعا لنمو المرافق المفوضة على أساس برنامج توظيف مفصل يقدم سنويا، كما تتعهد الشركة طبقا لهذا الفصل بوضع برنامج سنوي ومتعدد السنوات للتكوين ولتحيين مستوى المستخدمين بهدف تحسين كفاءتهم وجودة الخدمة وظروف العمل. ويلاحظ المتتبع للشأن العام بولاية تطوان على أن الشركة لا تعلن عن فتح مباريات التوظيف في الشركة في وجه حاملي الشهادات والاكتفاء بتوظيفات محدودة ومشبوهة كما حصل مع الكاتب العام السابق للجماعة الحضرية لتطوان " ب.د " الذي وظف ابنته بالشركة بوساطة وتدخل مباشر من رئيس حضرية تطوان " إدعمار " وكذا توظيف ابن رئيس المجلس الجهوي للحسابات وهي التوظيفات التي تمت بمحسوبية وزبونية، كان الإعلام قد كشف عن تفاصيلها في حينها.