الظاهر أن هناك خلط في فهم و شرح مشكل الفوترة فيما يخص فواتير الماء و الكهرباء . بالنسبة لقراء العدادات , لهم آلة تسمى " تلكسون" و هذه الألة تخبر مستعملها إذا سجل رقم غير عادي أو مبالغ فيه, بمعنى أخر رقم غير منطقي و تسمى ( أنومالي) , و عليه فقارئ العدادات لا يستطيع عدم قراءة العدادات . و حسب دفتر التحملات فمعدل الفرق في أيام القراءة هو زائد ثلاثة أيام أو ناقص ثلاثة أيام و تعني إما ثلاثة أيام زائدة على تاريخ أخر قراءة أو ثلاثة أيام ناقصة على أخر قراءة , و ليس بالضروري أن تكون ثلاثة أيام كاملة , يمكن أن يكون إما يوم أو يومان حسب الظروف الطبيعية خصوصا في فصل الشتاء و حسب و ضعية العدادات التي غالبا ما تكون داخل مخادع مقفولة في بعض العمارات .أما العداد فهو يخدع للجودة و المقاييس الدولية و يُراقب من طرف شركة التوريد و حالات الصيانة قليلة جدا والعداد غالبا ما يتم تبديله و ليس صيانته و معظم هذه العدادات تكون مقفولة داخل صندوق بقفل من طرف الزبون أو كما قلنا داخل مخادع العدادات في العمارات السكنية , مما يدفع بأمانديس تطبيق ما يسمى " الفورفي" أو التقدير , و هذه الحالات تطبق أيضا على العدادات الموجودة داخل المنازل مثل بعض العدادات بالمدينة العتيقة و وسط المدينة بالحي الإسباني . و العداد يسهل على المواطن مراقبته هناك طرق تقنية بسيطة و سهلة لذلك . المشكل الحقيقي يكمن في اقتناء أو شراء شركة أمانديس لبرنامج شامل يعمل على محور تطوان طنجة حتى واد لاو و أصيلا , هذا البرنامج يسمى " واترب" النسخة الثالثة . عندما يكون قارئ العدادات في عطلته السنوية فبدل أن توفر أمانديس بديلا له , تلجؤ لوضع تقدير على الاستهلاك السنوي و هذه العملية يقوم بها هذا البرنامج بطريقة تلقائية و هذا غلط , لأن العطلة السنوية لقارئ العدادات غالبا ما تصادف شهر يوليوز أو غشت وهو نفس شهر عطلة لمعظم المواطنين , لهذا السبب نسمع دائما أن المنزل كان فارغا و توصلت بمبلغ خيالي في الفاتورة . هذه الطريقة وافقت عليها لجنة التتبع رغم أن العمال و المستخدمين يرفضونها , و لم تبدي عليها أي ملاحظة . هذه فكرة مبسطة عن إشكالية الفوترة المطروحة و تبقى بعد الحالات و هي إستثنائية . المشكل يا صديقي أن المستشارين لا يبدلون مجهودا في قراءة دفتر التحملات و الذي يهمهم هو إرضاء المواطنين لكسب الأصوات و أنا هنا لا أدافع على جهة بقدر ما أريد أن أضعك في الصورة الحقيقية . كان على رئيس الجماعة الحضرية لتطوان بدل صرف الملايين في رحلات سياحية إلى إسبانيا , صرف ميزانية بسيطة في تكوين أعضاء الجماعة . ليحضروا الدورات و هم على دراية بالمواضيع التي ستناقش , للتوضيح : لجنة التتبع تتكون من : رؤساء البلديات التي وقعت على عقدة التسيير المفوض و هي التي توافق على الزيادات أو ترفضها بعد تقديمها من طرف أمانديس أقصد الزيادات الموجودة في عقدة التسيير المنتدب , و يمكن للجنة التتبع أن تفسخ العقدة مع أمانديس إذا لم تلتزم هذه الأخيرة ببنود العقدة . ماعدا الزيادات التي تقررها الدولة فهي مُجبرة على الجميع , أقصد باقي وكالات التوزيع بالمغرب أيضا . المصلحة الدائمة : هي مصلحة مكونة من أطر تابعون لمديرية شركات التوزيع تابعة لوزارة الداخلية و هم أيضا موظفون في شركة أمانديس دورهم السهر على تطبيق بنود اتفاقية التسيير المفوض. نجيب البقالي