أصبح الأمر شبه معقد بالنسبة لحزب العدالة والتنمية بخصوص عودته لترأس الجماعة الحضرية لتطوان للمرة الثانية على التوالي في سابقة لم تحدث قط بمدينة تطوان، بعد التحالفات الشبه مؤكدة التي تجمع بين " الطالبي العلمي " وحزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال في انتظار الإقناع الكلي والتام لحزب الأصالة والمعاصرة. وأمام هذا الوضع توصلت شمال بوست بمعطيات غير مؤكدة تشير إلى دخول " إدعمار " في لعبة المناورات وفتح قنوات الاتصال مع حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال بهدف تشكيل أغلبية مسيرة يحصل خلالها حزب العدالة والتنمية على الرئاسة في حين يتم اقتسام نواب الرئيس واللجان بالتساوي على حسب مقاعد كل حزب. ويحاول " إدعمار " نسف تحالف الطالبي العلمي، أمام الخط الأحمر الذي وضعه حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى أمانته العامة، برفضه أي تحالف كيفما كان نوعه مع إخوان بنكيران وسد الطريق أمام توليهم رئاسة الجماعات والجهات التي لم يحصلوا فيها على الأغلبية المطلقة. ذات المعطيات تشير إلى أن حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي يتحفظان على التحالف مع " إدعمار " نزولا عند القرار الذي خرجت به المعارضة الحكومية برفض التحالف مع حزب العدالة والتنمية، إلا أنهما قد يقبلان بهذا التحالف في ظل التعنت الذي يمارس من طرف حزب الأصالة والمعاصرة بتطوان في الالتحاق بالتحالف الثلاثي الذي يقوده " الطالبي العلمي " والانقسام في صفوف مرشحيه الفائزين بين من يرغب في اللحاق بالتحالف الثلاثي، وبين من ربط مصالحه الشخصية بحزب العدالة والتنمية. كما لجأ حزب العدالة والتنمية إلى حرب الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بترويج خبر سقوط العديد من الأسماء من لائحة الطالبي العلمي بسبب الطعون المقدمة ضد حزب التجمع الوطني للأحرار بتطوان، وهو الأمر الذي يحتاج إلى أن يصدر القضاء حكما فيها، وتنشر أحكامه وزارة الداخلية، مما يضع هذه الأخبار في خانة الحرب الإعلامية لا أقل ولا أكثر. ولم يتسنى لشمال بوست التأكد من صحة المعطيات الورادة، حيث ما زالت تؤكد مصادره الخاصة المتابعة لعملية التحالفات بتطوان، أن " الطالبي العلمي " يسير في اتجاه ترأس حضرية تطوان بتحالف سيكون موسع يستثني حزب العدالة والتنمية.