تداول العديد من نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك خبرا عن اعتزال عميد المنتخبين باقليم تطوان "بوشتى اتباتو" العمل السياسي الذي امتهنه منذ سبعينات القرن الماضي، طاويا بقراره الذي أرغم عليه صفحة مهمة من المشهد السياسي بتطوان المرتبط بإسداء الخدمات للمخزن والترحال بين الأحزاب بغض النظر عن انتمائها الايديولوجي. ويعتبر بوشتى اتباتو من الشخصيات الاتحادية التي ارتبط اسمها بالعلاقة الجيدة مع السلطات، خاصة بعد انتفاضة 1984 التي أتاحت له الفرصة للتعبير عن مزيد من حسن النية مع ديوان الوزير ادريس البصري حيث تؤكد مصادر من شباب الحزب آنذاك، بعضها دخل السجن وبعضها اغترب، أن بوشتى اتباتو سلم لائحة للشرطة بأسماء شباب الحزب الذين كانوا ينتقدون تسلطه وانحرافاته. ويأتي خبر اعتزال "اتباتو" السياسة أياما قليلة عن موعد الانتخابات الجماعية المقررة في 4 شتنبر 2015، حيث تؤكد العديد من المصادر الموثوقة أن فشله في وكالة لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وتخلي السلطة عنه والتزامها الحياد في موضوعه من أبرز الأمور التي دفعته مرغما على اتخاذ قرار الاعتزال النهائي للعمل السياسي. هذا ويجهل لحد الآن هل سيقدم بوشتى اتباتو استقالته من مهامه كرئيس للمجلس الاقليمي لتطوان والتي فاز بها باسم حزب الاصالة والمعاصرة وأيضا مهامه كمستشار بالجماعة الحضرية لتطوان باسم التجمع الوطني للأحرار. وكانت شمال بوست قد افتتحت سلسلة "سياسيون انتهت صلاحيتهم" ببوشتى اتباتو حيث رصدت في مقال أهم ما يميز شخصية "اتباتو" وتاريخه السياسي وجوانب من علاقته بالسلطات. رابط المقال : http://chamalpost.net/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%AA-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A8%D9%88%D8%B4%D8%AA%D9%89-%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D9%88/