استنكرت الفيدرالية الإقليمية لجمعيات الأباء والأمهات وأوليا تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي بتطوان، الخطوة التي أقدمت عليها بعض المؤسسات الخصوصية بمدينة تطوان بالزيادة في رسوم التسجيل والنقل والتمدرس ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. واعتبرت الفيدرالية في بيان لها أن هذا الإجراء يستهدف جيوب الآباء والأمهات بدون وجه حق، وأنه حل سريع للاغتناء، في مقاربة مالية محضة أفرغت العملية التربوية من محتواها، وهو الشيء الذي دفع بعض من الآباء والأمهات في التفكير في دمج أولادهم وبناتهم في المؤسسات العمومية ودعمهم خارج فترات الدراسة، مع العلم أن شروط العمل لم تتغير بالنسبة لهذه المؤسسات على مستوى جودة الخدمات والشروط والمعايير التربوية والصحية والتعليمية، وهو ما يشكل ابتزازا لأولياء التلاميذ – حسب الفدرالية – الذين يجدون أنفسهم مضطرين لقبول الأمر الواقع في غياب فرص أخرى للاختيار. و طالبت الفدرالية في ذات البيان بمناسبة إقرار هاته الزيادات، الجهات المسؤولية تحمل مسؤولياتها بالتدخل العاجل لوقف مثل هذه القرارات الانفرادية ، مع دعوة الفدرالية أصحاب مؤسسات التعليم الخصوصي بالتحلي بروح المسؤولية والمواطنة واعتماد مقاربة تربوية تشاركية، مع استحضار الأزمة الاقتصادية التي تمر منها البلاد والجمود الواضح في كل أوجه الحياة. مشددة في ختام بيانها دعوة كافة الآباء والأمهات والأولياء بالتصدي والتكتل من اجل الرفض التام لهذه الزيادات. وكانت مؤسسة براعم الرازي للتعليم الخصوصي بتطوان قررت الزيادة في رسوم التسجيل للموسم الدراسي المقبل بمختلف أسلاك الدراسة، في سابقة اعتبرها أولياء الأمور خطوة تستهدف المس بالمسار التعليمي لأبنائهم وخطوة استفزازية غير مبررة. كما فرضت ذات المؤسسة في السنوات الثلاث الماضية زيادات في الواجب الشهري 200درهم على مدار 3 سنوات ليكون الختام مسكا هذه السنة وتقرر بشكل انفرادي زيادة 400 في واجبات التسجيل، والتي تعد الأعلى بين مدارس تطوان الخصوصية.