حاصر المئات من سكان "المداشر" بجماعة تزروت بمنطقة مولاي عبد السلام التابعة لاقليم العرائش، مقر جماعتهم القروية اليوم الجمعة 3 ابريل 2015 بعد أن توصلوا بأخبار تفيذ اعتقال رئيس الجماعة بتهمة التحريض على زراعة الكيف. وعلمت شمال بوست من مصادر موثوقة أن الامر لا يتعلق باعتقال، بل فقط بتوصل رئيس جماعة تزروت "أحمد الوهابي" باستدعاء من طرف النيابة العامة في ملف مرتبط بتهمة التحريض على زراعة الكيف. وتعود أسباب التهمة إلى قيام رئيس جماعة تزروت بالتدخل يوم الخميس الماضي في المفاوضات التي جرت بين السلطة المحلية وسكان مداشر بني عروس وتزروت، الذين نظموا احتجاجات بالسوق الاسبوعي "خميس بني عروس" للتنديد بتصرفات السلطة والحكرة التي يعانون منها بسبب تصرفات قائد قيادة بني عروس وأعوانه بتزروت، حيث قاد تلك المفاوضات رئيس الجماعة "الوهابي" وبعد انتهاءها وسرده لنتائجها على المحتجين تم حمله على الاكتاف والطواف به في أرجاء السوق والهتاف له. هذا الامر تم اعتباره حسب بعض المحتجين الذين حجوا إلى مقر الجماعة اليوم الجمعة، محاولة من مجموعة من الأطراف السياسية وأيضا السلطة المحلية سببا لتوجيه اتهامات لرئيس الجماعة بالتحريض على زراعة الكيف. من جانبها أصدرت مجموعة من الجمعيات المدنية بيانا شديد اللهجة، توصلت شمال بوست بنسخة منه، تتضامن فيه مع "الوهابي" وتتهم قائد قيادة بني عروس بالوقوف خلف هذه التهمة التي اعتبروها باطلة ولا أساس لها من الصحة، كما عبروا عن رفضهم لما اعتبروه تجاوزات قائد قيادة بني عروس. وتعرف مجموعة من المناطق في شمال المغرب وبالضبط بجهة طنجةتطوان، احتقانا شديدا بسبب ضبابية السلطات المحلية ومن خلفها الدولة في موضوع زراعة الكيف، خاصة أن أغلب رجال السلطة والدرك بمناطق زراعة الكيف اغتنوا وراكموا ثروات على حساب كد وكدح المزارعين البسطاء الذين يبقون الحلقة الأضعف في كل عمليات التباهي الرسمي أمام العالم بمحاربة زراعة الكيف.