شهدت قيادة بني عروس بإقليم العرائش إنزالا أمنيا مكثفا منذ منتصف الأسبوع الجاري وإلى حدود اليوم بسبب مخاوف من اندلاع مواجهات وأعمال شغب بين السكان المحليين وقائد المنطقة. وحسب مصادر محلية ، فإن حملة قادها "القايد" لمصادرة بذور الكيف والأسمدة وجرارات الساكنة بجماعة تزروت هي من أشعلت الوضع ، حيث قام المواطنون بمحاصرة مقر القيادة وتكسير سيارة القايد مطالبين برفع الحجز عن ممتلكاتهم وإقالة المسؤول الترابي. السكان يعتبرون أن تصرفات القايد فيها الكثير من الانتقائية ، حيث استثنى كبار الفلاحين والأعيان من حملته التطهيرية وركز فقط على البسطاء مما هدد مصدر عيشهم الوحيد. ورغم الوساطات التي حاول أعوان السلطة القيام بها إلا أن الوضع لازال متأججا ، حيث صدر أمر باعتقال رئيس جماعة تزروت بعد اتهامه بتحريض الساكنة ضد السلطات.