تمكن الطاقم الطبي المشرف على غرفة "الأوكسجين تحت الضغط" بمستشفى محمد السادس بمدينة المضيق من إعادة شاب كان قد تعرض للاختناق والتسمم بعد تسرب للغاز بمنزل بمرتيل، وذلك بعد وصوله إليهم في حالة ميؤوس منها قادما من وحدة الانعاش بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل. وقد عاينت شمال بوست المجهود الكبير الذي بدله الطاقم الطبي لغرفة الاكسجين تحت الضغط منذ صباح أمس السبت 21 فبراير 2015، رغم أن الجميع كان مستسلما لحالة الشاب الذي دخل في مراحله الاخيرة من الحياة، نظرا لمستوى التسمم بالغاز الذي وصلت اليه حالته، لكن كل من الدكتور عبد السلام بوليلة والدكتور حسن لمزوري والممرض المتخصص محمد أشرف الميموني، كان لهم رأي آخر، حيث ظلوا متابعين ومرابطين داخل وحدة "الاكسجين تحت الضغط" يحاولون إنقاذ مريضهم الميؤوس من حالته، إلى أن تمكنوا من ذلك بنجاح نادر صباح اليوم الاحد. ورغم أن الجميع كان موقنا أن الموت قد تمكن فعلا من الشاب، إلا أن خبرة الطاقم الطبي ومهنيته العالية، قد عكست الضنون وأعادة من كان في عداد الاموات إلى صخب الحياة، وحول هذا الانتصار على الموت قال الدكتور عبد السلام بوليلة لشمال بوست "ما تم انجازه في حالة هذا الشاب الذي كانت حالته ميؤوس منها يؤكد أن الاطر الطبية المغربية قادرة على تقديم خدمات جيدة للمواطنين كلما توفرت لها الامكانيات والمواد الكفيلة بذلك" وحول حالة الشاب الذي تم انقاذه أضاف الدكتور بوليلة "منذ استقبالنا لهذا الشاب الذي تعرض للاختناق والتسمم بغاز البوتان، قمنا مباشرة بادخاله لوحدة الاكسجين تحت الضغط حيث ظل مراقبا في البداية وقدمت له العلاجات الضرورية من حصص الاكسجين عبر مختلف مراحلها، ورغم عدم استجابته في البداية لحصص الاكسجين إلا أن الطاقم المعالج لم ييأس أو يستسلم وبقي مرابطا يراقب المريض ويتعامل مع حالته إلى أن تم إنقاذه بحول الله". وكان أربعة شبان قد تعرضوا للاختناق بالغاز بمدينة مرتيل، حيث فارق اثنان منهم الحياة مباشرة، فيما تم نقل الاثنين الاخرين صوب مستشفى سانية الرمل بتطوان في البداية، قبل أن يوجهوا صوب مستشفى محمد السادس بالمضيق نظرا لتوفره على وحدة للعلاج بالاكسجين تحت الضغط. تقرير سابق للقناة الاولى حول غرفة الاكسجين تحت الضغط بمستشفى محمد السادس بالمضيق :