طالب الأطر التربوية والإدارية والتقنية بجامعة عبد المالك السعدي، بكل من طنجة وتطوان والعرائش...، رئاسة الجامعة بإلغاء اتفاقية الشراكة الموقعة مع جامعة حيفا الإسرائيلية. المبادرة، تأتي في سياق رفضهم القاطع للتعاون الأكاديمي مع المؤسسات الإسرائيلية، على خلفية الموقف الإسرائيلي من القضية الفلسطينية والممارسات التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني. العريضة التي توصلت "شمال بوست"بنسخة منها، والتي قعها نحو 600 إطارا أكاديميا، اعتبرت أن اتفاقية الشراكة مع جامعة حيفا تُمثّل خرقًا لمبادئ التضامن مع القضية الفلسطينية، وتتنافى مع القيم والمبادئ التي تُنادي بها جامعة عبد المالك السعدي. وأشار موقعو العريضة إلى أن التعاون مع الجامعات الإسرائيلية يُساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني. كما طالبوا رئاسة الجامعة بالتراجع عن هذه الاتفاقية والبحث عن شراكات أكاديمية بديلة مع جامعات تُؤمن بالقيم الإنسانية وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني. و ناشدت العريضة المسلمة لرئاسة جامعة عبد المالك السعدي بمقرها بتطوان كافة الجامعات المغربية والمؤسسات التعليمية بضرورة مراجعة شراكاتها الدولية والتأكد من توافقها مع المبادئ الوطنية والقومية، ورفض أي تعاون مع المؤسسات الإسرائيلية. و لاقت هذه المطالبة تفاعلًا واسعًا من قبل الطلبة والمجتمع المدني في المغرب، حيث عبّر العديد منهم عن تأييده لموقف أطر جامعة عبد المالك السعدي ودعوتهم لإلغاء اتفاقية الشراكة مع جامعة حيفا. و كانت جامعة عبد المالك السعدي قد وقعت اتفاقية شراكة مع جامعة حيفا الإسرائيلية في عام 2022، وذلك في إطار "التعاون الأكاديمي بين البلدين".