تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،وبعد ثلاثة أيام من الأنشطة والتظاهرات ذات الطابع التراثي الأصيل، اختتمت اليوم الأحد 19 ماي 2024، فعاليات الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي لفروسية "ماطا"،والتي احتضنها مدشر زنيد جماعة أربعاء عياشة دائرة مولاي عبد السلام ابن مشيش بإقليمالعرائش،تحت شعار "ماطا تراث لامادي عريق وفضاء لتبادل الثقافات الإنسانية". دورة حققت النجاح كبيرا على مستوى مختلف الأنشطة والفقرات الهادفة، والتي جعلت من تثمين التراث المحلي "ماطا" وترسيخ مبادئ التعايش الجماعي و السلم و التسامح الديني، هدفا أساسيا لها، خصوصا بعد إدراج المهرجان الدولي "ماطا" للفروسية ضمن قائمة التراث اللامادي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" باسم المملكة المغربية، وكذلك لما تمثله مسابقة "ماطا" من حمولة ثقافية و امتداد تاريخي عريق حافظت عليه الأجيال، وتم تطويره بالصبغة الحديثة. وقد عرف حفل الاختتام حضورا وازنا، في مقدمته الأستاذ محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، وعامل إقليمالعرائش العالمين بوعاصم،و إنريكي أوخيدا سفير اسبانيا بالرباط، وعدد من المسؤولين والمنتخبين وضيوف المهرجان من المغرب وخارجه،وجمهور غفير جاء من أجل الاستمتاع بفقرات متميزة. وكان حدث الاختتام، فوز الفارس أحمد جمعة بمسابقة فروسية ماطا بعد تنافس كبير بين أبناء القبيلة،حيث تسلم بالمناسبة تذكارا و جوائز تؤرخ لفوزه وسط زغاريد النساء الحاضرة وفق التقاليد المتعارف عليها .كما تم توزيع تذكارات وشواهد تقديرية على عدد من الخيالة وكل من ساهم في نجاح المهرجان وبلوغه الأهداف المرسومة له من قبل المنظمين. وبهذا المناسبة أكد الأستاذ نبيل بركة رئيس المهرجان الدولي "ماطا" للفروسية أن الجميع عاش ثلاثة أيام من الاجواء الاحتفالية بتراث لامادي أصيل كان له شرف التتويج بالإدراج ضمن قائمة الإيسسكو بفضل الرعاية المولوية السامية، وهذا ما يشجع على العمل أكثر وبذل جهد كبير لمواصلة المسيرة، ورفع سقف الطموحات التي يسعى المنظمون إلى تحقيقها،وهو الإسهام في التعريف بالهوية المغربية العريقة،و ارسال رسائل للعالم اجمع عبر هذه الوفود المشاركة من إفريقيا أوروبا أمريكا والصين أو عبر مختلف قنوات الإعلام المشاركة في هذا العرس الثقافي، خاصة وأن تغطية الفعاليات بلغت هذه السنة أكثر من 78 قناة تلفزية. رسائل،يضيف الأستاذ بركة، تؤكد التشبث بالوحدة الوطنية والوحدة الثقافية من شمال المملكة إلى أقصى اقاليم الصحراء المغربية، تحت القيادة الجليلة لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين. وهو ما يتجلى،يقول المتحدث،عند مشاركته في عدد من التظاهرات الوطنية أو الدولية، والتي يجدها مناسبة لإبراز معالم دعوة القطب مولاي عبد السلام ابن مشيش الذي ترتكز دعوته مع المنهج الحكيم لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وهو ذات الموضوع الذي ناقشه بخيمة ماطا الثقافية مع مجموعة من الشخصيات ممثلة في سفيرة اليونسكو بالمغرب وسفيرة الاتحاد الأوروبي،وعدة شخصيات وازنة أشادت بالمنهج الحكيم لجلالة الملك نصره الله. وقال الأستاذ بركة إن هذا المهرجان الذي عرف مشاركة خيالة ماطا المبدعين الممثلين ل 36 فرقة بمعدل 360 خيال وفارس، سيحفز على العمل على تطوير فعالياته،وخاصة بعدما اصبح لبنة من لبنات الهوية الثقافية المتنوعة والموحدة تحت الوحدة الترابية للملكة المغربية، ارض التعايش وأرض السلام وأرض المحبة والانفتاح على الآخر. وفي الختام شكر رئيس المهرجان كل من دعم وساهم في أحياء هذه الفعاليات كل من موقعه، من منابر الإعلام، وخيالة ماطا، وأبناء المناطق الجبلية الغنية والمتنوعة بالتراث،و للتعاونيات المشاركة،ولكل الزائرين المحبين الفروسية ماطا. وكان مسك الختام تلاوة الدكتور عمر حجي لنص رسالة الولاء والإخلاص المرفوعة الى جلالة الملك محمد السادس نصره الله. تم نسخ الرابط