تعيش مقاطعة مغوغة خلال الفترة الحالية على وقع التوثر بين أعضاء المكتب المسير لمجلس ذات المقاطعة، بسبب التفويضات والتي من المفروض ان يعاد توزيعها بعد مرور سنتين من تكوين المجلس الذي يترأسه البامي "عبد العزيز بن عزوز". ووفق مصادر الجريدة الإلكترونية "شمال بوست"، فقد كان هناك اتفاق أخلاقي بين المستشارين أعضاء مكتب المجلس، متمثل في إعادة توزيع التفويضات كل سنتين، حتى يتم العدل بين كل الأعضاء من جهة وأن تتاح فرصة أخد التجربة لأعضاء المكتب الذين أغلبيتهم شباب وينتمون لأحزاب التحالف الثلاثي المكون للتحالف الوطني "التجمع الوطني للأحرار/الاستقلال /الأصالة والمعاصرة" الى جانب تمثيلية لحزب الاتحاد الدستوري من جهة ثانية. وحسب ذات المصادر، فإن حرب التفويضات قد اندلعت بشكل خفي، بعدما وقع اختلاف كبير حول طبيعة وطريقة التوزيع، حيث هناك من رفض التنازل عن التفويض الذي منح له أول مرة، بالمقابل هناك من هو متشبث بضرورة تدوير التفويض وغير مستعد للتفاوض أو التنازل عن هذا الأمر. وأضافت مصادر "شمال بوست"، أن أهم القطاعات التي وقع حولها خلاف بين الأحزاب السياسية المكونة للتحالف، خصوصا بين حزب ممثل حزب الإستقلال وحزب الحمامة هو "قطاع التعمير"، حيث رفض في البداية المستشار المفوض له القطاع أن يتنازل على التفويض والإستفادة من تفويض أخر، لكن بعد تدخل رئيس المقاطعة من أجل إيجاد حل عبر جلوس المستشارين مع بعضهم البعض للتوافق، قبل الأمر وفق شروط يتقدم بها، لكن الطرف الأخر رفض المقترح، ورفض الجلوس وتشبت بحقه في الاستفادة من تفويض التعمير، لتستمر حرب التفويضات المندلعة بمقاطعة مغوغة. وأكدت المصادر ذاتها، أنه تفويض التعمير يسيل لعاب المستشارين، وهو ما يؤكد أن لغة المصلحة الخاصة أصبحت طاغية في مقاطعة مغوغة، التي أصبح مردودها ضعيفا في الأونة الأخيرة بسبب الصراعات الحاصلة بين أعضاء المكتب المسير لمجلس المقاطعة. من جهته أكد أحد مستشاري المعارضة بمجلس مقاطعة مغوغة، ان اغلب النواب لا يمارسون مهامهم، ومع ذلك يستفيدون من راتب شهري وسيارة الخدمة وامتيازات اخرى، كما طالب بضرورة بتدوير التفويضات كما تم الاتفاق عليها مسبقا، وكما تم الإعمال بها في مقاطعة بني مكادة والتي ساهمت في تذويب الخلاف الذي كان حاصلا هناك. هذا وقد علمت "شمال بوست"، أن حزب الأصالة والمعاصرة يحاول أخد الحياد السلبي في الأمر، إذ يحبذ رئيس المقاطعة أن لا ينخرط في هذا الصراع القائم، حتى لا تنعكس سلبا على تسيير المقاطعة، خصوصا أن كان مقرب جدا من أطراف الصراع. وأكدت مصادر الموقع، أنه في الوقت الذي كان يجب فيه التفكير من أجل النهوض بالمقاطعة وإعادة النظر في طريقة التفاعل والتعامل مع الإكراهات التي تواجه مقاطعة مغوغة التي يسيرها "بن عزوز "للمرة الثالثة، نشب صراع لا يخدم بتاتا مصلحة ساكنة. جدير بالذكر، أن قطاع التعمير فجر إشكالات عديدة بعدة مقاطعات، وصلت لحد تدخل لجنة تفشيش وزارة الداخلية على الخط، والتي من المفترض أن تحل بمقاطعات أخرى، إذ تتناسل اشاعات حول حلولها بمقاطعة مغوغة، في القريب العاجل، كما من المنتظر ان تحل بمقاطعة بني مكادة وهو اجراء روتيني يتم بين الفينة والأخرى قصد المراقبة والمتابعة لعمل المقاطعات. تم نسخ الرابط