وجه مهنيو الصيد البحري بجهة الشمال رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري محمد صديقي، ينتقدون فيها ما أسموه "تلكؤ" وزارة الصيد البحري في الاستجابة لمطالبهم بحل مشكلة "النيكرو" الذي يهدد شباكهم، منددين ب"إخلافها المواعيد سنة عبر أخرى دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة". ونشر المهنيون مقاطع فيديو تشير إلى خسائر فادحة تعرضت لها شباط الصيادين من جراء استهداف "النيكرو" لها، إذ تظهر بعض المقاطع تمزيق عدد كبير من الشباك، وسط حالة غضب عارمة في صفوف المهنيين بسبب الأضرار التي يتعرضون لها والخسائر التي لا تكاد تتوقف جراء إصلاح شباكهم بشكل متكرر. ووجد رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري، يوسف بن جلون، نفسه في وضعية حرجة في دورة الغرفة الأخيرة التي انعقدت يوم الجمعة الماضي، بسبب موجة غضب مهنية عارمة، انتقدت عدم الوفاء بالوعود التي تلقوها من وزير الصيد البحري محمد الصديقي، دون أن تواكب بأي إجراءات تنفيذية ملموسة. ويواجه رئيس الغرفة المتوسطي، يوسف بن جلون، ضغوطا كبيرة من قبل المهنيين، بحكم أنه يمثل أداة التواصل بينهم وبين الوزارة المعنية، وأيضا بحكم أنه كان شاهدا بل ناقلا للوعود التي قدمتها الوزارة بهذا الشأن. واستنكر المهنيون ما يتكبده أسطول الصيد الساحلي بالجهة من معاناة بعد محنة صيد السمك السطحي مع معضلة "النيكرو"، دون أن تتدخل الوزارة لوضع جد لهذه الظاهرة. وكشف رئيس الغرفة للمهنيين، أنه يتابع وعود الوزارة ويذكر المصالح المعنية بضرورة الاستجابة الفورية لحل هذا المشكل، لكن غضب المهنيين في الدورة الأخيرة لم يكترث لخطاب الطمأنة، ووصل حد الدعوة للتوقف عن الصيد بصفة نهائية، ومنع دخول الأسماك السطحية القادمة من بعض المناطق إلى الأسواق المحلية، في سابقة تنذر باحتقان اجتماعي في منطقة الشمال.