كانت ساكنة وزان على موعد مع مبادرة موكب الحايك الوزاني الذي نظمته جمعية سفراء البيئة والتنمية المستدامة بوزان في إطار أنشطتها المتهمة بالثرات ثقافي ضمن فعاليات شهر الثرات الذي تنظمه وزارة الثقافة والتواصل. انتصار بوزيد رئيسة الجمعية المنظمة للحدث، اعتبرت النشاط فرصة للتعريف بهذا النوع من اللباس الوزاتي الضارب في التاريخ، بوزيد اكدت أن شهر التراث 2023 التي تنظمه وزارة الثقافة والتواصل والشباب كان فرصة لتنظيم هذا النشاط عبر موكب الحايك الوزاني تحت شعار " تراثنا هويتنا " وذلك عشية يوم الاحد 28 ماي ابتداء من الساعة الرابعة مساء. و ياتي الاحتفاء بالحايك حسب ما أدلت به المتحدثة، كتراث لامادي وجب ابرازه وتثمين خصائصه المحلية كونه يشكل مكونا وعنصرا تراثيا هاما من بين التراث المادي واللامادي لمدينة وزان. وفي سؤالنا عن دوافع تنظيم هكذا نشاط اعتبرت بوزيد الموكب مبادرة تهدف الى ابراز دور المراة الوزانية كخزان للتراث اللامادي في الثقافة المغربية بشكل عام ،والثقافة الوزانية بشكل خاص، وذلك بتسليط الضوء على لمستها الانثوية الحاضرة في كل مراحل صناعة الحايك الى يومنا هذا بداءا من غسل الصوف وصولا الى مرحلة نسجه . ولعل استهداف فئة الشباب كان من أهم مرامي تنظيم موكب الحايك الذي جاب حي الجموعة وضريح مولاي عبدالله الشريف وغيرها من الأحياء بالمدينة، في إشارة الى رمزية هذا الإحتفال الذي يروم إشراك الشباب في عملية العناية بالتراث والمحافظة عليه والاعتزاز به والحرص على استحضاره الدائم في المشهد الحالي حفاظا على عدم اندثاره في ظل الحداثة والعصرنة بكل الطرق الممكنة تارة ببعثه واحيائه وتارة بتحفيز المبدعين والفاعلين ومن هنا كان تنظيم جولة الحايك الوزاني في ازقة المدينة العتيقة لوزام احتفاء برمزية هذا اللباس الذي اشتهرت به المراة الوزانية ومن خلالها استرجاع ذاكرة اللباس التقليدي النسوي الوزاني والذي قد نعتبره بمثابة استعادة جوهر ثقافة اللباس التي يمكن استعادتها بطرق جديدة واستدامتها مع طرح سبل التفكير في تطويره دون اغفال دور الرقمنة خاصة منها الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. الحايك موروث ثقافي وانساني وارث حضاري لمدينة وزان يعبر عن هوية المجتمع الوزاني وجب احياؤه والمحافظة عليه والاعتزاز به والتعريف به وبدوره الفعال في المساهمة في التنمية المستدامة. تم نسخ الرابط