تعيش مقبرة المجاهدين بطنجة، والتي تعتبر أكبر مقبرة حاليا بالمدينة، وضعية مزرية، نتيجة الإهمال الذي تعرفه، رغم بعض تصريحات السابقة لمجلس جماعة طنجة، والتي أكدت من خلالها عزمها على إعادة هيكلة هذه المقبرة حتى تصبح في المستوى المطلوب. التساقطات المطرية الأخيرة التي سجلتها مدينة طنجة، كشفت عن الوضعية المزرية التي تعيشها ذات المقبرة، بسبب تأخر مشروع التهيئة، الذي سبق وأن أطلقته جماعة طنجة، عقب توسعتها لاستيعاب مزيد من الموتى. إن مقبرة "المجاهدين"، أصبحت تعيش وضعية كارثية بفعل التساقطات المطرية الأخيرة، وهو الأمر الذي أشار إليه عدد من نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي وعدد من متتبعي الشأن المحلي للمدينة، حيث أصبحت مواكب الجنائز تجد صعوبة في الولوج إليها، بسبب الحالة المتردية للمسالك الطرقية غير المعبّدة. وتساءل عدد من النشطاء، عن مصير مشروع تهيئة وتجهيز المقبرة، التي سبق أن روّجت له جماعة طنجة، دون أن يخرج لحيِّز الوجود، قبل أن يعود إلى الواجهة، بعدما قام منير ليموري عمدة مدينة طنجة، بزيارة رفقة لجنة مختلطة تضم مهندسين وتقنيين، حيث أعطى انطلاقة أشغال التهيئة، التي لم تنطلق لحدود الساعة، رغم مرور أزيد من سنة على الزيارة، دون أن تقدِّم جماعة طنجة أيّ توضيح حول أسباب تأخر انطلاقة أشغال التهيئة. وأصبح مطلب تعبيد الطرق والمسالك داخل المقبرة قصد تسهيل عملية مرور الجنائز وولوج الزوار، وكذا تهيئة الممرات بين القبور بما يحفظ حرمة المقابر وأيضا مطلب مستعجل لساكنة طنجة. تم نسخ الرابط