عكس ما كان يعتقده الكثيرون من هجرة تجار المخدرات نحو سواحل الجديدة واسفي، يواصل اباطرة المخدرات استخدام عدد من سواحل الشمال في تهريب المخدرات نحو الجنوب الاوروبي. وفي هذا الصدد تمكنت بحرية الحرس المدني الاسباني بالتنسيق مع البحرية الملكية في اعتراض زورق فانطوم انطلق من سواحل القصر الصغير حيث تم حجز حوالي 100 رزمة من مخدر الحشيش وصل وزنها الى اكثر من ثلاثة اطنان، فيما تمكن المهربين من الفرار بعد تخلصهم من حمولة زورقهم السريع. وكشفت العملية عن استمرار أباطرة المخدرات في استغلال سواحل القصر الصغير والمضيق الفنيدق في عمليات التهريب، حيث تؤكد مصادر مطلعة أن المنطقة تتحكم فيها كارتيلات تقاسم السواحل فيما بينها، خاصة بعد ظهور أسماء جديدة تستعد لخلافة الأباطرة السابقين مثل "زعور"و"الحراك" في واد المرسى و"بكور" و"فؤاد" في بليونش و"الكوكاوي" بالفنيدق بالتنسيق مع شقيقين من جنسية إسبانية. ورغم الحملات والمجهودات المتواصلة للمصالح الأمنية المختلفة والدرك الملكي لتجفيف منابع الجريمة بالمنطقة إلا أن تجار المخدرات يبدعون كل مرة أساليب جديدة الافلات من الرقابة الامنية كما هو الحال في نقطة التفريغ ببليونش التي تحولت الى نقطة ثابتة بتهريب كميات قليلة من المخدرات بشكل منتظم واستقبال كميات من المؤثرات العقلية بالمقابل.