بعدالهزيمة التي تلقاها نادي اتحاد طنجة لكرة القدم ضد الفتح الرباطي، يوم أمس الأحد، مازالت الجماهير الغفيرة للنادي تنتظر الإعلان الرسمي للإقالة الإطار الوطني بادو الزاكي الذي انهزم خمس مقابلات متتالية ليقبع في سبورة الترتيب بصفر نقطة ويفر هدف. الفريق يعيش أحلك أيامه إذ لم يسبق له وأن انهزم في مقابلات متثالية، منذ انطلاق البطولة الإحترافية لهذا الموسم، والأسباب ربما تعود لعوالم تقنية محضة أهمها، أن الزاكي لم يستطع ان يحقق رفقت كتيبته ولو نقطة وحيدة كما لم يستطع خلق طريقة لعب خاصة بالفريق. لحدود الساعة الزاكي لم يقدم استقالته، والمكتب المسير لم يأخد أي قرار، لكن لا أحد وضع أصبعه عن من ورط فريق للتعاقد مع هذا اللاعب، خصوصا أن هذا الشخص اليوم توارى عن الأنظار ولم يعد يظهر في الوسط الرياضي ، بل لم ينتقل مع الفريق الا في مقابلة واحدة ضح المغرب التطواني. لا يخفى على المتتبعين لنادي اتحاد طنجة ، أن الطنجاوي المعروف ب "مول البالون"، هو من أشرف على هذا العقد الذي لا أحد يعلم تفاصيله غيره بالإضافة إلى الرئيس محمد أحكان. كما هو الذي تسبب في مجئ بيدرو بنعلي. غير أن مول البالون اختار الهروب إلى الأمام، بعد سلسلة النتائج السلبية ورمى الكرة بملعب الرئيس إذ صرح لمقربين منه أن أحكان هو من أتى بالمدرب وأنه لا علاقة له بالموضوع جملة وتفصيلا. مول بالون لعب دورا خطيرا، عندما تكتم عن رفض جهات معينة مسؤولة بالمدينة لمجئ بادو الزاكي، واحتفظ بالمعلومة لنفسه، حيث لم يجرأ على إخبار الرئيس، الذي تحمل عتابا ولوما لا دخل له فيه. أكيد أن الأزمة الحالية التي يمر منها النادي يتحمل مسؤوليتها المكتب المسير برئاسة الرئيس، لكن هناك أمور أخرى ورطت المكتب وورطت الرئيس ايضا من بينها بعذ الوعود التي قدمها مول البالون للمكتب، وأيضا لعب أدوار مختلفة دور يهدم الفريق ويسفه العمل الذي يقوم به المكتب، ودور يحاول أن يبرز أنه ذات العاشق للنادي والذي يعمل بجدية كبيرة من أجل الفريق. ما وصل له المعني بالأمر لم يكن لولا اتحاد طنجة، فالنادي من مكنه من الوصول لمقعد جامعي ومكنه من المسؤوليات التي يتحملها اليوم، فهل منح هذا الشخص الذي دبر مسرحية فرض المدرب بفندق فرح تحث يافضة اللجنة التقنية، للفريق بقدر ما منح الفريق له. اليوم مول بالون لا يظهر في الواجهة، تاركا المكتب المسير لمواجهة مسيره لوحده، بل أكثر من ذلك بدأ يعمل على إعادة ترتيب أوراقه مع جهات أخرى، لأنه اعتاد أن يتأقلم مع الجميع رافعا شعار "يمشي المكتب ويجي المكتب ونحافظ انا على مكانتي بالمكتب"