لم يخف عامل اقليمتطوان السيد "يونس التازي" غضبه وملاحظاته من أداء الوكالة الحضرية بتطوان، مزكيا بذلك مداخلات رؤساء الجماعات الترابية بأقاليم تطوان وشفشاون والمضيق الفنيدق، الذين أعربوا عن حجم معاناتهم وعموم المواطنين مع بعض مسؤولي الوكالة الحضرية. جاء ذلك خلال اشغال المجلس الإداري الثامن عشر للوكالة الحضرية لتطوان، الذي نظم بمقر عمالة تطوان أمس الجمعة. ونبه "التازي" في كلمته إلى تجاوزات بعض مسؤولي الوكالة الحضرية لتطوان المتمثلة في دراسة الملفات التقنية لتتجاوزها إلى إختصاصات السلطات الترابية، خاصة فيما يتعلق بالمراقبة. كما شدد "التازي"، أن سلوكات وتجاوزات بعض مسؤولي الوكالة الحضرية لتطوان نفرت مجموعة من المنعشين العقاريين، بل دفعت البعض منهم إلى هجرة المنطقة، للهروب من العراقيل والتشدد المبالغ فيه في بعض الملفات والمشاريع، مما أثر سلبا على التنمية والاستثمار بالمنطقة. وأكد العامل في ختام تدخله الذي تتسم بالصرامة، أن السلطات العمومية بالمدينة سجلت في الآونة الأخيرة هجرة جماعية من بعض البوادي والمناطق، بفعل ظرفية الجفاف التي تعرفها تلك المناطق، مما سيشكل عبئا زائدا على المتدخلين في مجال التعمير، والذي يتطلب مجهودا جماعيا لتأطير المواطنين وتحفيزهم إلى الانتظام في المشاريع الاجتماعية، عوض الارتماء في أحضان البناء العشوائي. من جانبهم استشاط رؤساء الجماعات الترابية في تعداد سوءات مسؤولي الوكالة الحضرية بتطوان، وذلك أمام أنظار المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطنِي والتعمير رضا كنون، الذي ترأس أشغال المجلس بالنيابة عن وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري. من جانبهم كشف رؤساء الجماعات الترابية خلال تدخلاتهم حجم معاناتهم وعموم المواطنين مع بعض مسؤولي الوكالة الحضرية، والتي أصبحت شبه "ثكنة" يمنع الولوج إليها بدواعي واهية وغير مفهومة.