أطلق رؤساء جماعات ترابية بعمالة المضيقالفنيدق صباح أمس الخميس 11 مارس 2021 النار على مدير الوكالة الحضرية بتطوان محملين إياه مسؤولية "عرقلة" تدبير قطاع البناء والتعمير على الصعيد الترابي لساحل المضيقالفنيدق. وقال محمد العربي المرابط رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق، خلال الاجتماع الذي ترأسه محمد مهيدية والي جهة طنجةتطوانالحسيمة بمقر عمالة المضيقالفنيدق، إن الوكالة الحضرية بتطوان أصبحت "حجر عثرة" أمام تدبير قطاع التعمير بعمالة المضيقالفنيدق مشيرا إلى أن مصالح الوكالة المذكورة تحولت أيضا إلى "أداة لفرملة الاستثمار العقاري بالمنطقة"، واتهم رئيس مجلس العمالة مدير الوكالة الحضرية بالتواطؤ والتلاعب في ملفات العقار والبناء بالمنطقة في الفترة الماضية. من جهته حمل أيضا ادريس لزعار رئيس جماعة المضيق في ذات الاجتماع، الذي حضره عامل عمالة المضيقالفنيدق ورؤساء المصالح الخارجية والجماعات الترابية ومدير وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وخصص موضوعه لمعالجة إشكاليات التعمير بالمضيقالفنيدق وتنزيل مخططات الإقلاع الاقتصادي بالمنطقة، (حمل) عرقلة مجال التعمير لمصالح الوكالة الحضرية، متهما إياها بعدم التنسيق مع الجماعات الترابية في حل مشاكل المواطنين المتعلقة بالبناء. واستعرض رئيس جماعة المضيق جملة من المشاكل المتراكمة في مجال التعمير بالمضيق وخاصة وضعية بعض التجزئات السكنية وغياب مجموعة من وثائق التعمير والتي حمل فيها المسؤولية المباشرة للوكالة الحضرية "التي تطرح سلوكات بعض موظفيها علامات استفهام كبيرة حول مراقبة أعمال البناء والكيل بمكيالين في الموافقة على بعض التراخيص ورفض أخرى". ودعا لزعار إلى فتح تحقيق عاجل مع مسؤولي الوكالة الحضرية بغية الكشف على مسببات المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعمير بالمنطقة. وتفاعلا مع الانتقادات الحادة التي أطلقها المنتخبون بالمضيقالفنيدق قرر والي جهة طنجةتطوانالحسيمة فتح تحقيق عاجل في كل هذه الاتهامات، مؤكدا ربط المسؤولية بالمحاسبة في عرقلة كل المشاريع الاستثمارية بالمنطقة، واعدا في الأن ذاته بتشكيل لجان تقنية للبث في كل الملفات المتوقفة.