يبدو أن حالة الجمود التي يعيشها قطاع البناء والتعمير بالمدن التابعة لعمالة المضيقالفنيدق في طريقها إلى الحل بعدما شرعت المصالح التقنية للوكالة الحضرية لتطوان في وضع جدولة زمنية لإخراج بعض وثائق التعمير المعلقة بالمنطقة إلى حيز الوجود. وأفاد مصدر مطلع أن “الضغط” الذي مارسه بعض أعضاء المجالس المنتخبة بالمنطقة وحدة التدخلات التي عبروا عنها في اجتماعاتهم مع عامل عمالة المضيقالفنيدق في الأونة الأخيرة عجلت بتحريك عجلة هذا الملف ونفض الغبار عن العديد من الوثائق المنظمة لمجال التعمير، التي بقيت حبيسة الرفوف بمكاتب الوكالة الحضرية بتطوان مدة طويلة. وأشار المصدر أن الوكالة الحضرية بتطوان ستشرع في الأيام المقبلة، بتنسيق مع قسم التعمير بعمالة المضيقالفنيدق، في إخراج التصاميم الهيكلية لبعض الأحياء بمدينتي المضيقوالفنيدق وإطلاق مرحلة جديدة من الترخيص بالبناء بالمنطقة التي توقفت منذ مدة طويلة. وتعيش مدن ساحل المضيقالفنيدق وضعية شاذة جراء توقيف العمليات المرتبطة بالترخيص بالبناء لفائدة الساكنة المحلية، التي مازالت تنتظر النظر في طلبات الحصول على رخص البناء منذ عدة أشهر. وتشير مصادر متطابقة أن تعيين ياسين جاري عاملا على عمالة المضيقالفنيدق قبل أكثر من سنة شكل نقطة تحول كبيرة قطعت مع موجة البناء الغير قانوني الذي شهدته المنطقة وساهم فيه بعض رجال وأعوان السلطة الذين تم تنقيلهم في الفترات الماضية وخاصة بحي بوزغلال بالمضيق وبعض أحياء مدينة الفنيدق. ومن المنتظر أن يشكل إخراج وثائق التعمير الجديدة لحيز التطبيق نقطة تحول جديدة في مسار الترخيص لعمليات البناء وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي. وكان محمد مهيدية والي جهة طنجةتطوانالحسيمة قد طالب المسؤولين على قطاع التعمير بالمضيقالفنيدق في وقت سابق بضرورة التعجيل بحل الملفات العالقة وإيجاد السبل الكفيلة بإنعاش وضعية البناء القانوني بالمنطقة.