في إطار انفتاح جريدة " شمال بوست" على مجموعة من الفنانين التشكيليين بمدينة تطوان، وذلك لتسليط الضوء على تجاربهم التشكيلية وعلاقتهم بالألوان ورأيهم في آخرين كان هذا اللقاء مع الفنان التشكيلي محمد أكوح، وهذا نص الحوار: س: كيف ترى محمد أكوح واقع الفن التشكيلي بمدينة تطوان؟ ج: في تصوري أن واقع الفن التشكيلي بمدينة تطوان في حالة ركود، ذلك أنه لا يعقل أن مدينة تطوان الرائدة في مجال الفن التشكيلي تكاد تنعدم فيها قاعات العرض. هناك فقط قاعة المكي مغارة " بيرتوتشي"سابقا و قاعة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية "بيرتوتشي" حاليا و قاعة دار الثقافة محمد السرغيني. وأنا بدوي أتساءل لماذا لا يكون لمدينة تطوان مهرجانها التشكيلي؟ س: مارأيك تحديدا فيما يسمي بمركز الفن الحديث بتطوان؟ وما هي إضافاته للفن التشكيلي عموما والفنانين التشكيليين بتطوان؟ وهل قام فعلا القيمون على هذا المركز بإقصاء أسماء فنية تشكيلية بتطوان من المشاركة بلوحاتها الفنية في هذا المركز؟ ج: بخصوص مركز الفن الحديث بتطوان، وهذا سؤال مهم، لست أدري هل هو مركز أم (متحف)، إن كان حقا مركزا، فإنه من المفروض أن تكون للقائمين عليه برامج، وأنشطة فنية، ومعارض وندوات ومحاضرات. كما أنني أتساءل هل هو منشأة لحفظ ذاكرة تطوان الفنية أم مؤسسة لإعطاء التأشيرة بأن هذا فنان وذاك ليس فنانا ليتم إقصاءه، وأنا لا أتكلم على وجه التحديد عن نفسي، هناك فنانين معروفين تم إقصاءهم فعلا،كما أن هناك لوحات مجهولة الهوية. س: هل بوسعك أن تحدث قراء جريدة " شمال بوست" عن تجربتك التشكيلية وعلاقتك بالألوان ؟ ج: يبدو أن علاقتي مع الرسم و الألوان بدأت مند الطفولة، وقد التحقت بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة سنة 1988، وكان ذلك يشكل بالنسبة إلي منعطفا جديدا بفضل الاحتكاك مع الأصدقاء والاجتهاد والمثابرة، حيث استفدت كثيرا. في البداية كان الأسلوب الأكاديمي ثم الأسلوب الانطباعي وبعد تخرجي سنة 1991 بدأت رحلتي في البحث عن بصمتي الخاصة التي تميز لوحاتي. وحتى أكون صريحا معك، فأنا لا أستقر على أسلوب معين، لكنني أظن أن بصمتي واضحة في جميع لوحاتي التشكيلية. س: مار أيك خصيصا، وبكل صراحة، ومن دون مجاملة ،في هذه الأسماء الفنية التشكيلية: عبد الكريم الوزاني، محمد غزولة، يوسف الحداد، بوعبيد بوزيد ومحمد الشويخ؟ ج: سأحاول أن أعطي رأيي في الأسماء التي ذكرت: – عبد الكريم الوزاني: عرفته أستاذا و مديرا للمعهد الوطني للفنون الجميلة، له وزنه في الساحة التشكيلية وطنيا و دوليا، كماله أسلوبه الخاص .لا أود الخوض في شخصيته. – محمد غزولة رفيق الدرب صديق و فنان باستطاعته تحوير قطع الحديد لخلق منحوتات رائعة. – يوسف الحداد: صديق الطفولة فنان مشاكس لا يستقر على أسلوب كثير الإشتغال، يفاجئك كل يوم بالجديد. -بوعبيد بوزيد: عرفته أستاذا لمادة (تاريخ الفن) بين قوسين. -محمد الشويخ: فنان عصامي رحمه الله يستحق التكريم.