تم، أمس الثلاثاء بتطوان، تنصيب مجلس وكالة الحوض المائي اللوكوس لأول مرة بعد انتخاب رئيس المجلس ونائبين له خلال الاجتماع التأسيسي لهذه الهيئة الاستشارية، التي عهد إليها دراسة وإبداء الرأي في القضايا المتعلقة بتدبير وتخطيط الماء. وقد تم خلال هذا الجمع التأسيسي، الذي ترأسه محمد بوجمعة، رئيس قسم البيئة وتدبير المخاطر بولاية طنجة نيابة عن والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، بحضور مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس بالنيابة صلاح الدين الدهبي، انتخاب محمد أحمامد رئيسا للمجلس بأغلبية 35 صوتا، وأسية بوزكري والسيد محمد الصمودي على التوالي نائبة أولى ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الحوض المائي اللوكوس. كما تم خلال هذا الجمع التأسيسي، الذي انعقد في إطار تطبيق مقتضيات قانون الماء 15/36 وخاصة المادة 88 والمرسوم رقم 768-18-2 المتعلق بمجالس الأحواض المائية، تشكيل اللجنة التقنية للمجلس التي يعهد إليها على الخصوص المساهمة في تتبع إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية والمخططات المحلية لتدبير المياه. ويضم مجلس الحوض المائي ممثلين عن السلطات الحكومية المعنية ووكالة الحوض المائي والمؤسسات العمومية المكلفة بإنتاج أو توزيع الماء الصالح للشرب والطاقة الكهرومائية وتدبير مياه السقي، وممثلين عن مجالس الجهات والمجالس الإقليمية والغرف المهنية والتعاونيات والجمعيات. وأبرز والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد امهيدية، في كلمة تليت نيابة عنه، أن هذا الاجتماع يشكل لبنة أساسية لتعزيز الحكامة الجيدة للماء بحوض اللوكوس، من خلال تأسيس مجلس هذا الحوض المائي الذي يعهد إليه بدراسة وإبداء الرأي في القضايا المتعلقة بتدبير وتخطيط الماء، لاسيما المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة لموارد المياه والمخططات المحلية لتدبير المياه على مستوى هذا الحوض المائي. وأضاف أن هذا الجمع التأسيسي جاء ليكرس الجهود المبذولة لإرساء القواعد الأساسية لتدبير جيد للماء، خاصة من خلال تقييم وتتبع تطور حالة الموارد المائية، ومواكبة الطلب المتزايد عليها، ودعم وتنويع مصادر التزويد بالماء والمحافظة عليه، والحد من تأثير الظواهر المناخية القصوى لاسيما الفيضانات والجفاف، وذلك وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى العمل على الدوام على تعزيز سياسة وطنية مائية استشرافية وحكيمة، تتأسس على تعبئة وعقلنة تدبير الموارد المائية. وذكر مهيدية بالاهتمام الخاص والعناية القصوى التي حظي ويحظى بها الحوض المائي اللوكوس من طرف السلطات العمومية ومساهمته في النمو الاقتصادي الذي تعرفه الجهة خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة، وما واكبه من تجهيزات مائية ضخمة تساهم في تلبية الحاجيات من الماء الشروب والصناعي وتوفير مياه السقي، مما مكن من ضمان تأمين تلك الحاجيات وبصفة خاصة خلال فترات الجفاف. وشدد الوالي على أهمية إحداث هذا المجلس ذي الصبغة الاستشارية من أجل التداول ومناقشة وإبداء الرأي في مجموعة من القضايا المرتبطة بالماء، وعلى رأسها المخططات التي تنجزها وكالة الحوض المائي بالتشاور والتوافق مع جميع المتدخلين في قطاع الماء. وفي تصريح له أبرز مدير الحوض المائي اللوكوس بالنيابة صلاح الدين الدهبي، أن هذا الاجتماع التأسيسي لمجلس الحوض المائي اللوكوس ينعقد لتنصيب هذا المجلس لأول مرة، الذي يعتبر فضاء تشاركيا لترسيخ التدبير التشاركي والمندمج للمواد المائية على صعيد مجموعة من الاحواض المائية. وأضاف الدهبي أن هذا المجلس، المشكل من 84 عضوا، يمكن وصفه ببرلمان الماء بالجهة، حيث سيبث في السياسة المائية على مستوى الاحواض التابعة للوكالة، وأهم دور سيعهد إليه هو البث في المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية على صعيد أحواض اللوكوس وطنجة والساحلية المتوسطية. من جانبه أكد محمد أحمامد أن المجلس آلية جديدة ستساهم في تدبير الموارد المائية والسعي إلى الحفاظ عليها بشكل تشاركي وتشاوري من أجل فعالية تسيير وتدبير قطاع الماء بجهة طنجةتطوانالحسيمة.