بعد الأحداث المتعاقبة للوضعية المتأزمة للمغرب أتلتيك تطوان، والتي أصبح يتداولها الجميع في غياب بلاغ رسمي. أقدم الرئيس المنتدب السابق محمد أشرف أبرون على تقديم اقتراح في محاولة لتطويق الاكراهات الحالية (المالية بالخصوص) والتي تفاقمت لأزيد من أربعة مواسم، كان آخرها الموسم المنصرم والذي أدى لانزلاق النادي لقسم الظلمات، والعودة خلال هذا الموسم الرياضي وفي فترة وجيزة وسريعة إلى مكانته الطبيعية ضمن أندية الصفوة بالدوري الاحترافي الاول، والظلم الذي تعرض له في الدقيقتين الاولتين من اللقاء النهائي لكأس العرش. اعتبر إذن هذا الموسم رائعا على جميع المستويات تلقى خلاله رئيس الفريق محمد رضوان الغازي التنويه والتقدير حتى من ادلاكثر المنتقدين عنفا وبشاعة على الوفاء بعهده وإلتزاماته وإعادة الفريق في فترة زمنية قياسية لم تتعدى ثمانية اشهر الى مكانته الطبيعية ضمن اندية الصفوة. وعلى فكرة وللذين يروجون استقالته، يجب أن تتبث ببلاغ والجهة التي تسلمت هذه الاستقالة، والتي تبقى قانونيا غير واردة لسبب بسيط ان هناك قانون يؤطر هذه العملية، ويجب ادأن يحدد إشكاليته. تجعلنا نتساءل هل نتحدث عن الجمعية الرياضية أوالشركة الرياضية..؟ وهذا بيت القصيد لأن كل الاندية الاحترافية ستسيرها الموسم المقبل شركات رياضية. ومن هنا لا يجب أن نخلط بين الاستقالة، وانتهاء الولاية التسييرية، وهذه الأخيرة هي التي تنطبق على رئيس المغرب اتلتيك تطوان الذي راكم تجربة تسييرية لسنوات ستجعله لن يتخلى عن الفريق في هذه الظروف الحرجة وتركه لحال سبيله دون ضمان الخلف طبقا للنصوص القانونية التي تؤطر ذلك. ومن هنا يأتي إقتراح الرئيس المنتدب السابق الذي يحث على الدعوة من طرف المجلس الاداري الحالي للمغرب أتلتيك تطوان الى عقد مناظرة محلية يساهم فيها بالاضافة الى المكتب الحالي، رؤساء المكاتب السابقة، وممثلي جمعيات اللاعبين السابقين، وفعاليات رياضية لها من التجربة الشيئ الكثير على مستوى المناهج المطبقة اداريا وتقنيا وماليا، وفعاليات المجتمع المدني، ومنعشين عقاريين، ومستثمرين، وشركات لها قيمتها التجارية والصناعية بالمنطقة، في أفق التحضير للمرحلة القريبة المقبلة، وضمان السيولة المالية الضرورية، وتفكيك كل الاشكاليات المعروفة والمتعددة والمختلفة دون إقصاء، والانصات لجميع الافكار والتصورات. وتفعيل القرارات التي ستسفر عنها هذه المناظرة. قد يظهر الأمر صعبا ومعقدا شيئًا ما لكنه ليس مستحيلا، لان الاساس توفير المناخ السليم للمساءلة والملامسة، وتبادل النقاش الجاد والفعال، مع توفير الارادة الرياضية لانتشال الموغريب من الغرق قبل أن يلفظ أنفاسه. المغرب أتلتيك تطوان كمؤسسة رياضية يجب ان تبقى كذلك، وتنبذ المصالح الذاتية والحسابات والصراعات الضيقة، وتفتح المجال للكفاءات الرياضية الكفيلة للإرتقاء بالعملية الرياضية انطلاقا من برامج ومخططات منهجية قابلة للانجاز تراعي مختلف الجوانب على مستوى التدبير والتسيير، والبحث عن السيولة المالية تراعي كلها الاكراهات والاختلالات، وارساء برامج ومخططات تقويمية محكمة قابلة للتطبيق. غير ذلك سنجتمع لتسجيل الحضور ونفترق لنفوت على النادي لحظة تاريخية للاصلاح والارتقاء الى الافضل. بَرَكَا مَنْ تَعْمَارْ أشوارج والدعاية الخاويا. لأن التاريخ لا يرحم وهو كفيل ان يضع كل واحد في المكان الذي يستحقه.