" كاد المعلم أن يكون رسولا " مقولة لا تحظى عند أستاذة بالتعليم الأساسي بجماعة باب برد التابعة لإقليم شفشاون بأية قيمة، بعد أن نزعت الرحمة من قلبها في معاملتها لأطفال صغار همهم الوحيد هو التعلم. الأستاذة لجأت في معاقبتها للتلاميذ الصغار " المشاغبين " بإجبارهم على تذوق الفلفل الحار، حسب ما أوردته " الجريدة 24 " مما خلف موجة استنكار واسعة في المنطقة واستدعت تدخل جمعية حقوقية للتنبيه لخطورة هذا الفعل على صحة وسلامة التلاميذ. وقال " عبد الله الجوط " عضو المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان في تصريح خص بها الموقع الرقمي، إنه بعد أن تأكد لفرع الجمعية في باب برد "خبر استعمال معلمة للفلفل الحار لردع التلاميذ "المشاغبين" داخل القسم، عبر عن استنكاره "لهذه الأفعال وطالب السلطات العمومية بفتح تحقيق عاجل لمعرفة حجم ما وقع في مدرسة دوار مزداد في جماعة باب برد، حيث ضبط الآباء هذه الممارسات القمعية"، مشيرا إلى أن المركز طالب "بإخضاع المعلمة للفحص على صحتها النفسية" وأضاف " الجوط " بأن "هذه الممارسات المتهورة تسيء إلى سمعة التعليم وخاصة سمعة المدرس وتبين بالملموس مستوى بعض المعلمين والمعلمات في العالم القروي والقرى المعزولة في المملكة"، مضيفا "هناك حالات خاصة لمعلمين يهددون التلاميذ بأشياء مختلفة للتستر على غيابهم".