كشفت مصادر ل " شمال بوست " عن تذمر كبير يسود وسط استقلاليي تطوان بسبب اختفاء لوحتين تشكيليتين تاريخيتين من مقر مفتشية الحزب في ظروف غامضة. اللوحة الأولى تخص الفنان الإسباني الشهير " بيرتوتشي " والتي رسم فيها بورتريه خاص للاستقلالي " عبد السلام بنونة " فيما تخص اللوحة الثانية مؤسس حزب الإصلاح الوطني " عبد الخالق الطريس " وهو يقدم الولاء لمحمد الخامس بعد عودته من المنفى " وكان قد رسمها الفنان التطواني " محمد السرغيني مدير معهد الفنون الجميلة خلال سنة 1957 . ذات المصادر أشارت إلى أن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط وخلال زيارته لمدينة تطوان الأخيرة أعجب باللوحتين وطلب نقلهما للمقر المركزي لحزب الاستقلال بالرباط، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد من مناضلي الحزب باعتبار أن اللوحتين يخصان تاريخ المدينة وتراثها ولا يحق لأي أحد امتلاكهما أونقلهما خارج المدينة. وفي محاولة لامتصاص هذا الغضب – يضيف نفس المصدر – يحاول مسؤولي الحزب بالمدينة الترويج على كون اللوحتين أصيبتا بتشوهات جراء التسربات المائية التي يعرفها سقف الحزب وهو ما استدعى نقلهما للرباط قصد إعادة ترميمها على يد خبراء فنيين. الأمر الذي لم يستسغه الغاضبون على اعتبار أنه لا يمكن لأي فنان تشكيلي او خبير فني مهما علت قيمته إعادة لوحتين لطبيعتهما الأصلية في حالة أصيبتا بتشوهات.. وليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل أو سرقة تحف فنية من مدينة تطوان، أو اختفاء بعض المعالم الأثرية من المدينة، نذكر منها المدفع الذي كان موجودا بساحة الجلاء، واختفاء قطعة خشبية أثرية من أحد الأقواس بحي العيونبالمدينة العتيقة بتطوان، يرجع تاريخها إلى بداية تأسيس المدينة العتيقة، وكانت القطعة التي اقتلعت من طرف مجهول والمنقوشة بطريقة عالية في الإتقان تزين الجدار الخارجي لضريح الولي سيدي علي بنمسعود..