في واحدة من الجرائم المثيرة والخطيرة التي تشهدها مدينة طنجة خلال هذا الأسبوع، أقدم شخصان على سرقة سيارة أجرى من الحجم الصغير، ليلة الثلاثاء الماضي، ليقوموا عقب ذلك باغتصاب سيدة وسرقة ممتلكاتها. وبدأت فصول الجريمة عندما أوقف شخصان، في العشرينات من العمر، سيارة أجرة، قرب شارع مولاي يوسف، وبعد وصول السيارة بالقرب من حي عزيب الحاج قدور، أقدم الشخصان على مهاجمة السائق بواسطة أسلحة بيضاء. واستغل اللصان هدوء المكان وفراغه من المارة، ليقوما بالاستلاء على مبلغ مالي كان بحوزة السائق وهاتف نقال، وكذا سرقة سيارة الأجرة، فيما توجه سائق السيارة مسرعا نحو ولاية أمن طنجة للتبليغ عن الجريمة. ولم تقف مغامرة اللصين عند حد سرقة سائق السيارة، بل قاما بالتجول بسيارة الأجرة في أحياء قريبة من الحي. وقامت سيدة بتوقيف سيارة الأجرة المسروقة بعد مدة زمينة قصيرة من حدوث السرقة، حيث صعدت السيارة، قبل أن تفاجأ بوقوعها في فخ لصين خطيرين. وتعرضت السيدة على يد اللصين إلى التهديد بالسلاح الأبيض من أجل تسليمهم جميع ما تملك، وعلى الرغم من تنفيذ هذا الطلب، كان القادم أسوأ. وأقدما اللصان عقب ذلك باغتصاب السيدة التي لم تنفع توسلاتها شيئا، وتركاها في حالة جد نفسية حرجة. وقامت مصالح الأمن فور توصلها بشكايات حول الجرائم الخطيرة من طرف سائق سيارة أجرة، والسيدة المغتصبة، بحملة تمشيط واسعة النطاق, وعثرت عناصر الأمن إثرهذه الحملة على سيارة الأجرة، مركونة في أحد الشوارع الخالية في حي مسنانة، فيما لا يزال اللصان في حالة فرار.