حقق المنتخب الوطني المغربي مساء الثلاثاء المنصرم، تأهلا مستحقا ومقنعا نسبيا للمونديال العربي قطر2022، على حساب منتخب متواضع ينذرج ضمن الصنف الثاني من منتخبات القارة الإفريقية. وهو التأهل السادس في تاريخه الرياضي، والثاني على التوالي بعد موسكو 2018، رغم مجموعة من الاكراهات والإشكاليات التي رافقت مسيرته منذ ما يزيد عن السنتين. وهي مناسبة للوقوف وقفة تأمل، لإستخلاص دروس ما بعد هذا التأهل، والتدبير العقلاني الممنهج، والتخطيط والتحضير للمستقبل القريب في افق مشاركة مشرفة يكون هدفها تجاوز دور المجموعات والتأهل للدور الثاني . تأهل المنتخب المغربي يتحمل المسؤولية فيه جمهوره الرائع، الذي ترك جانبا همومه الاجتماعية والمعيشية ليتابع اللقاء في كل مدن مختلف الجهات في البلاد. كما انه أثث فضاءات مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بأهازيجه وتشجيعاته ومؤازرته في ليلة من ليالي الزمن الجميل لهذه المعلمة الرياضية/التاريخية التي تذكرني عندما كنا ونحن صغارا ننفلت مع الكبار لولوج المركب بالمجان . إياب الدور الفاصل المؤهل للمونديال العربي قطر 2022 ترك خارج المؤهلين فيه منتخبات قوية لعل ابرزها على الإطلاق المنتخب المصري وصيف بطل افريقيا الاخير والمنتخب الجزائري الفائز ببطولة كأس العرب 2021 بملعب البيت بمدينة الخور القطرية. فهنيئا للجمهور الرياضي المغربي بهذا التأهل الذي عانى الأمرين للوصول إليه ومن حقه ان يفرح بنشوة هذا التأهل العالمي المهم وينسى همومه الى حين