مازال الصراع حادا حول انتخاب نائب عمدة مدينة طنجة، كبديل ل "محمد الحميدي"، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي استقال من منصبه، بعدما أصبح رئيسا للمجلس الإقليمي طنجةأصيلة نظرا لحالة التنافي التي يفرضها القانون المنظم. مصدر مسؤل من داخل حزب "الجرار"، أكد في تصريح خص به الجريدة الإلكترونية "شمال بوست"، أن الحزب لا يمكن أن يتنازل عن مقعده لأي حزب اخر وإن كان هذا الحزب من مكونات التحالف الثلاثي، على اعتبار أن "الجرار"، إذ تنازل عن المقعد الذي يستحقه سوف يصبح له نائبا واحد للعمدة عكس باقي المكونات. وأضاف ذات المصدر، أن الحزب بتعامل بشكل عقلاني مع الوضع، من خلال الحفاظ على التوازنات التي من شأنها أن تقوي شوكة التحالف الثلاثي، حتى لا يسقط في فخ الصراعات التي من شأنها أن تضعف شوكة هذا التحالف الذي أفرزته صناديق 8 شتنبر، وهو الأمر الذي يجب ان ينتبه له باقي الأحزاب الأخرى، لكن بالمقابل يتم التعامل مع الأمر بشكل سلس للحفاظ على المقعد، الذي لا يجب مقايضته بالنتائج التي حققناها في باقي المؤسسات الإنتخابية الأخرى بفضل حكمة ممثلي الحزب بالإقليم. وأكد ذات المصدر أن رفاق "منير الليموري"، عازمون على تقديم رئيس مقاطعة السواني "محمد سعيد أهروش" كمرشح للفوز بهذا المقعد، على أساس أن يخلف "عبد الحفيظ الشركي" منصب أهروش في غرفة التجارة والصناعة والخدمات، كنائب ثاني للعمدة، على أساس تقديم مرشح اخر من البام لخلافة الشركي كأمين مال للغرفة. جدير بالذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم طنجةأصيلة، إستطاع التمثل في جل المؤسسات المنتخبة سواء تعلق الأمر بالغرف المهنية الأربع، أو بالمكتب المسير لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة،أو بمجلس النواب ومجلس المستشارين، وأيضا بمقاطعات طنجة الأربع سواء في المكتب المسير أو في اللجن، كما استطاع حسم رئاسة جماعة أصيلة والمجلس الجماعي لطنجة والمجلس الإقليمي لطنجةأصيلة، وأيضا مقاطعتي السواني والمغوغة.