انتقل المغرب إلى السرعة القصوى من أجل تحقيق المناعة الجماعية ضد جائحة "كوفيد 19′′، وذلك بتوسيع حملة التلقيح لتشمل فئات أخرى، في طليعتها المهاجرين غير النظاميين والأطفال المتخلى عنهم وغير المتمدرسين وذوي الاحتياجات الخاصة. وحملت مذكرة وزارية عمّمها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، على المدراء الجهويين، نهاية الأسبوع، تعليمات بتسريع حملة التطعيم الوطنية، التي باتت تعرف بطئا في الآونة الأخيرة، سيما ما يتعلق منها بالجرعة الأولى. وتمكّن المغرب من تأمين كميات مهمة من اللقاح المضاد للفيروس التاجي بشكل دوري، وهو ما أتاح تلقيح 20 مليون و925 ألف و569 شخصا بالجرعة الثانية، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 23 مليون و236 ألف و 66 شخصا، في حين استفاد ما مجموعه 705 ألف و534 شخصا من الجرعة الثالثة، وذلك إلى حدود يوم أمس الأحد 18 أكتوبر الجاري. ودعا آيت طالب، ضمن مذكرته التي يتوفر عليها "الأول"، المسؤولين الصحيين الجهويين إلى إدماج المشردين والمهاجرين غير الشرعيين والأطفال في وضعية شارع وفي وضعية إعاقة وغير المتمدرسين حتى يستفيدون بدورهم من الحماية من الانعكاسات الخطيرة للفيروس في حالة ما إذا انتقلت إليهم عدواه. ووضع المسؤول الحكومي، كأفق زمني لتلقيح الأشخاص الذين قاطعوا تلقي الجرعة الأولى والثانية والثالثة من لقاح "كورونا"، نهاية شهر نونبر المقبل. وتشمل الفئات المستهدفة المواطنين فوق سن ال50 وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 سنة ثم الأطفال ما بين 12 و17 سنة. كما ترتكز استراتيجية آيت طالب، على تنظيم حملات ميدانية للتحسيس بأهمية التلقيح وتطعيم الأشخاص غير الملقحين لأسباب طبية في المستشفيات الجامعية أو الجهوية أو الإقليمية، إلى جانب تنظيم زيارات منزلية لفائدة الأشخاص فوق ال65 سنة والمصابين بأمراض مزمنة.