تشير كل التوقعات مع اقتراب الحملة الانتخابية من أسبوعها الاول إلي حدوث تغييرات كبيرة في الخريطة الحزبية بمدينة تطوان، التي يراهن سكانها على حدوث انقلاب سياسي يعيد للجماعة موقعها ودورها المحوري كمؤسسة لتدبير الشأن العام. فخلافا للانتظارات التي كان يراهن عليها الكثيرون قبل انطلاق الحملة الانتخابية يبدو أن أحزابا كانت بعيدة عن المشهد استطاعت أن تفرض نفسها بقوة، وهذا ما ينطبق على حزب التقدم والاشتراكية التي تشير مصادر متطابقة إلى قدرته على الحلول ثانيا بعدد المقاعد بعد حزب التجمع الوطني للأحرار بالنظر إلى نظافة الوجوه التي يراهن عليها في لائحته الجماعية. وكأن الشارع التطواني غبي ولن يتمكن من التعرف على مستشاري البيجيدي المتلونين برمز حزب الاستقلال وبعكس لائحة الكتاب التي تضم أطرا شباب يمثلون التغيير الذي يطالب به المواطنون، صُدم التطوانيون في لائحة حزب الاستقلال التي تضم وجوها قديمة ساهمت في التدبير الفاشل والكارثي للجماعة خلال الفترة السابقة، كما أنها غيرت انتمائها بشكل مستفز من حزب العدالة والتنمية إلى الاستقلال للتمكن من العودة للتسيير وضمان استمرار الوضع السابق. متابعون للشأن المحلي يعتقدون أن حزب الاستقلال وإن حصل على المرتبة الثانية لن يتمكن من ترأس جماعة تطوان، لأن الوجوه التي يقدمها تمثل العهد القديم وستعمق غضب الشارع وسخطه على العملية السياسية إن تمكنت من العودة إلى التسيير بالتحالف مع العدالة والتنمية. مهتمون بالشأن العام يتوقعون تصويتا عقابيا على حزب الاستقلال الذي قدم لائحة موازية لحزب العدالة والتنمية وكأن الشارع التطواني غبي ولن يتمكن من التعرف على مستشاري البيجيدي المتلونين برمز حزب الاستقلال أمثال سعيد بنزينة ودانييل زيوزيو واحمد الغياتي… إضافة إلى وكيل اللائحة "ناصر الفقيه اللنجري" القيادي في العدالة والتنمية الذي جمد عضويته إلى حدود تاريخ ترشحه ربانا للائحة الاستقلال بتطوان. الصراع علي رئاسة جماعة تطوان لن يكون بعد 8 شتنبر قويا، لأن معالم التحالف بين خيارين أصبحت واضحة ولا تنتظر إلا لحظة الاعلان عنها في سبيل عودة تطوان الحضارة إلى سابق عهدها المشرق قبل أن يسبيها إدعمار وإخوانه المستشارين في لائحتي حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال.